تم قطع خطوة عملاقة في مجال نزع أعضاء من متبرع في حالة موت دماغي بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس بقسنطينة من خلال نزع ناجح لأعضاء حسب ما كشف عنه يوم الأحد الدكتور هشام مخلوفي المختص في التخدير و الإنعاش بمصلحة الاستعجالات الجراحية بذات المستشفى. و أوضح هذا الممارس في ندوة صحفية نشطها أعضاء الطاقم الطبي الذي قاد عملية نزع الأعضاء بحضور جمال بن يسعد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس بأن "نجاح هذا النزع المتعدد الأعضاء (كلى و كبد) الذي تم نهاية الأسبوع الماضي انطلاقا من متبرع ميت دماغيا يعد سابقة من نوعها بالجزائر و يأتي بعد 4 سنوات من المثابرة و 28 محاولة". و أشاد الدكتور مخلوفي الذي يعد أيضا عضوا بالوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، بالمجهودات المبذولة من طرف الأطقم الطبية و شبه الطبية للمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس فيما يتعلق بالسرعة في العمل و مرافقة عائلة المتبرع. من جهته فإن الدكتور عمر بودهان رئيس أطباء مصلحة الإنعاش الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس و بعد أن أن أشاد بالروح الإنسانية النبيلة لعائلة المتبرع و هوشخص في حالة موت دماغي (59 سنة) أوضح بأن هذا النزع "يمثل نجاحا في المجال الطبي بالجزائر".