لا تزال قفة رمضان مهما تغيرت صيغتها تقول عدد من العائلات المعوزة حبيسة انعدام الشفافية والبيروقراطية في توزيعها ، وفي هذا الصدد فقد أشار بعض سكان بوحنيفية لاسيما من المعوزين أن عدد المستفيدين من المنحة وحسب ما أخطروا به من قبل الجهات المعنية قد انخفض مقارنة بالسنة الفارطة حينما بلغت القائمة الاسمية التي كانت لها الأحقية بالقفة حوالي1700 مستفيد في حين أن هذه السنة فان المنحة قد استفاد منها فقط 700 معوز بعدما سقط حسبهم حوالي 1000 معوز لأسباب يجهلونها ، وعلى اثر هذا التهميش فقد أشار المتحدثون إن البلدية قد شهدت العديد من الاحتجاجات من قبل المقصيين من اجل إعادة النظر في القائمة الاسمية ومنحهم حقهم في المنحة المقدرة ب 06 ألاف دج ، بلدية المحمدية هي الأخرى عاشت على وقع فوضى عارمة بسبب ما أسموه المعوزين ب«المحنة» وليست المنحة إلا أن المشكل بالمحمدية قد اختلف نوعا ما عن بوحنيفية بعدما حرم العديد من المحتجين من اعانة رمضان بسبب عدم امتلاكهم لحساب بريدي وهو ما جعل الجهات المعنية ترفض ملفاتهم بالرغم من أحقيتهم في الإعانة على حد تصريحاتهم وهو الأمر الذي أدى بالمقصيين إلى الاحتجاج وتقديم شكاوى للمصالح الولائية ، وفي هذا الصدد فقد طالبت الحركات الجمعوية بالمحمدية بضرورة إشراكها في عملية تحديد القائمة الاسمية للمعوزين بهدف إضفاء المصداقية في عملية التوزيع باعتبارها أقرب للمواطن ومعاناته ،وفي ذات السياق فقد عرفت بلدية هاشم هي الأخرى احتجاجات واسعة في الأسبوع الأول من شهر الصيام من قبل العديد من المقصيين من الإعانة الذين اعتصموا أمام مقر البلدية وطالبوا بفتح تحقيق في قائمة المستفيدين من الإعانة كون أنها قد استفاد منها حسبهم أناس ليست لهم الأحقية من ميسوري الدخل فيما حرم منها المعوز حيث أن الأمر قد استدعى حينها إلى تشكيل لجنة تحقيق ولائية لتقصي الحقائق ، وفي المقابل فان فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لم تشهد أية تجاوزات في العملية حسب رئيس جمعية المكفوفين بمعسكر الذي أكد بان جميع المكفوفين قد تحصلوا على منحتهم في الوقت المحدد.