خلقت آلية التضامن الرمضاني مع المحتاجين المستبدلة هذه السنة بالقفة والتي قيل أنها ستحفظ كرامة هذه الشريحة خلال استلامها من البلديات في شكل طوابير فاضحة ، فوضى و استياء لتأخرها عن الصب في الحساب البريدي من جهة و إقصاء المستحقين الحقيقيين الذين تم تعويضهم بآخرين لا ثمة لهم صلة بوضعية العوز الحقيقي و هذا ما أظهرته الاحتجاجات التي توالت و كشفت التلاعب في القوائم مما أخرج المئات نحو جماعتهم المحلية احتجاجا عن إقصائهم من الاستفادة و حرمانهم من قيمة مالية زهيدة يراها الفقراء مصدر مادي ورغم هذا وجدت الفئة المعوزة نفسها أمام مزاحمة أشخاص آخرين صرفوا 6 ألاف دج مكانهم عوض انصاف القوائم الاسمية بجرد دقيق للمستحقين الأصليين حيث راحت المصالح المختصة ببلديات الواد لخضر و الرمشي و بني مستار و تلمسان الكبرى و منصورة و شتوان ممن أخذناها كعينة حية في الميدان بالتلاعب و عوضت مكان هؤلاء بأقارب المنتخبين و معارفهم . و كان من المفروض حسب الكثير من المقصيين المحتاجين بذات المناطق ان تتكفل الولاية بإرسال حوالات المبلغ لأنها تحوز على العدد الرسمي للمعوزين و بالتالي يختفي الاحتجاج بالنسبة لمن لم يجد اسمه في القوائم و كذا المترددين على مراكز البريد بدلا من منح زمام الاستفادة « للاميار « و تسببوا بمعية القباضين في تأخير المبلغ لغاية أواخر رمضان و قد أعلن والي الولاية عن اقتطاع مالي أخر لدى تسلمه عدة طلبات من رؤساء البلديات تفيد بعدم كفاية المبلغ الذي بحوزتهم نظرا لقلته و الذي أضاف 4 ملايير في الأسبوعين المنصرمين للتكفل بالمواطنين المحتاجين لاسيما المحرومين و قد قام المحتجون بمحاصرة مقرات البلدية المذكورة و آخرون اكتفوا بالانتظار و الاستفسار الدوري عن القيمة المخصصة لرمضان الذي سينتهي ومع هذا أملهم كبير في الاستفادة. وما نشير إليه أن الهلال الأحمر اصطدم برؤية مغايرة بالمداشر حيث سجّل عدد مهم من الفقراء لم يدرجوا في قوائم هذا النوع من التضامن وأحصى أزيد من 1000حالة بالعوج و القور و بني سنوس و بني بهدل و أقصى الحدود و أولاد الميمون وعين تالوت و عين النحالة .