الشعب الجزائري المؤمن يتميز بالعفوية والفطرة فينقاد إلى الخير والسلام تلقاء نفسه فهو يتحرك نحو قدره منذ ثلاثة أشهر وزيادة نحو هدفه في الإصلاح والتغيير من اجل البناء والتعمير محافظا على وحدته ومؤسسات دولته لا يلتفت إلى الأصوات الناعقة والمشككة والمفرقة ليؤكد للجميع انه شعب واحد موحد لا جهوية ولا طائفية ولا حزبية كما كان خلال ثورة أول نوفمبر 1954 تماما لقد قضينا شهر رمضان الكريم في هدوء وأمن واطمئنان وسكينة وها نحن نستقبل عيد الفطر بفرح وسرور ولم نشعر بالضيق أو الندرة والخصاصة. فكل شيء متوفر والحمد لله وتلك نعمة تشكر ولا تكفر وحتى الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 4 جويلية انتهت قبل أن يحين موعدها لغياب المرشحين والناخبين لأن الحراك السلمي أراد ذلك ولكن لابد من البحث عن البديل فقد طال عمر الأزمة فعلينا أن ننسى خلافاتنا ونتجاوز عن أخطائنا في هذه المناسبة الدينية العظيمة ونفكر في مستقبل وطننا الذي نحبه ونسعى لخدمته وتطويره وازدهاره فلنختر من يتولى أمره من أهل الكفاءة والوفاء والإخلاص.