قال اتحاد التنسيقيات إن اشتباكات بين الجيش السري الحرّ والجيش النظامي تجري الآن خلف السفارة الإيرانية في المزة بدمشق، وبحسب شهود عيان ل”العربية نت” فإنه وقبل حوالي ساعة من الآن سُمع دويّ انفجار كبير في المزة تلاه إطلاق رصاص كثيف من المتحلق الجنوبي ومن قرب رئاسة مجلس الوزراء، مع انتشار أمني كثيف عند مسجد الكفرسوسي ومفرق الطواحين في بساتين الرازي. وبحسب جغرافيا المكان فإن السفارة الإيرانية التي تقع على أوتوستراد المزة قريبة من رئاسة مجلس الوزراء في منطقة كفر سوسة، وبحسب شهود عيان من المنطقة فإن اتنشاراً أمنياً كثيفاً تم في أحياء المزة بساتين، كما تم إقامة حواجز على مداخل الحي، وقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط مجلس الوزراء، وتسمع أصوات إطلاق النار بالقرب من مشفى الأسد الجامعي المواجه لمبنى مجلس الوزراء. وتمتد الاشتباكات العنيفة ما بين بساتين الرازي خلف السفارة الإيرانية ومبنى مجلس الوزراء في كفر سوسة، وهي في معظمها منطقة بساتين. وبحسب ناشطين فإنه تم استهداف حاجز قصر السندس في حي الإخلاص الملاصق لمبنى رئئاسة مجلس الوزراء. كما انتشر القناصة في أبنية حي الاخلاص لاستهداف أي شيء يتحرك. كما تتواجد أربع باصات وسيارتي جيب بيضاء تابعة للأمن بجانب السفارة الإيرانية. وفي وقت سابق اليوم جرت اشتباكات أيضاً بالقرب من كلية الآداب الواقعة على أتوستراد المزة. وتعد منطقة المزة من المناطق الحساسة بالنسبة لنظام الأسد، لوجود العديد من السفارات فيها، ولكونها تربط دمشق بريفها من الجهة الجنوبية، وأي سيطرة للجيش الحر عليها يعني قدرة سكان ريف دمشق من الوصول إلى قلب العاصمة، وهو ما حاول النظام إلى الآن منعه وبجميع الطرق. وبحسب لجان التنسيق فإن 50 قتيلاً سقطوا اليوم في سوريا حتى هذه اللحظة.