- حركة تسوق غير عادية تشهدها الأحياء الكبرى بوهران خلال ساعات الليل من شهر رمضان والتي تضاعفت مع بداية العد التنازلي لهذه المناسبة حيث تشهد الأقطاب التجارية المعروفة بانتشار محلات بيع الملابس على غرار حي عبد المومن شويو سابقا والحي الاقامي العقيد لطفي و المدينة الجديدة في الساعات الأخيرة التي تسبق عيد الفطر ازدحاما مروريا شديدا وحركية كبيرة للعائلات والشباب إلى غاية الساعات الأولى من الصباح حيث يتهافت المئات من المواطنين على المحلات والمراكز التجارية من أجل التسوق وشراء ملابس العيد رغم أن بعض الأسر تفضل التخلص من مشقة البحث عن كسوة العيد في شهر شعبان لتجنب الغلاء وأيضا الازدحام وصعوبة إيجاد النوعية المطلوبة والمناسبة لأبنائهم ومع ذلك يتكرر نفس السيناريو في أواخر رمضان وهو ما وقفنا عنده في زيارة إلى حي شوبو ليلا والمدينة الجديدة بعد الإفطار وبمجرد اقترابنا من حي المدينة الجديدة بالطريق المؤدي الى قصر المعارض وجدنا أنفسنا خلف طابور طويل من السيارات التي تسير ببطء شديد على طول المكان للوصول إلى السوق ونفس للاختناق المروري يشهده الطريق المؤدي إلى حي شوبو بالقرب من مقر الأمن الولائي حيث أن جميع المنافذ مغلقة بعد الإفطار في حين لم يجد بعض أصحاب المركبات مكانا للركن وتجنبنا التسوق بحي المدينة لاستحالة التوقف في أي زاوية بسبب الازدحام حيث توجهتا إلى حي شوبو وبعد مرور قرابة نصف ساعة من الزمن وصلنا إلى الشارع الرئيسي أين كانت الحركة شبه مشلولة ووجدنا مئات المواطنين يسيرون في الأرصفة ويجلسون على حواف الطرقات، كما فتحت جميع المحلات التجارية ولا يمكن التمييز بين النساء والذكور من حيث عدد المواطنين رفقة ابنائهم الذين يقصدون الشوارع خلال ساعات الليل من اجل شراء بقية مستلزمات العيد رغم ار تفاع الأسعار باستثناء بعض المحلات التي استغلت أواخر رمضان بعرض تخفيضات بنسبة 10بالمائة لملابس الأطفال وأحذية النساء بينما معظمهم استقر على نفس مستوى الغلاء للنوعية المستوردة و ازداد الضغط بشدة منذ أول أمس على الأسواق والمحلات التجارية الكبرى على غرار سوق المدينة الجديدة بشكل كبير حيث عرفت إقبالا واسعا على التسوق من قبل المواطنين استعدادا لعيد الفطر وسط ازدحام بالمتسوقين ورغم أن عادة التسوق ليلا باتت من مظاهر الاستعداد للعيد في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل فضلا على انتشار أسواق الألبسة في أكثر من موقع إلا أن جميع أسواق الألبسة في وسط المدينة و الشوارع الرئيسية بوهران على غرار نهج شوبو وكذا الأحياء الجديدة على غرار حي العقيد لطفي بشرق الولاية باتت وكأنها سوق واحدة والتي يكون أغلب روادها من النساء والأطفال وهم الأكثر رغبة واندفاعا لشراء ملابس العيد بحسب تجار فيما انتشرت ظاهرة البيع على الأرصفة في بعض الشوارع وبالقرب من الأسواق بعرض مختلف أنواع البضائع و بالرغم من كون اهتمام المواطنين في عيد الفطر موجه نحو توفير أثمان مستلزمات الحلويات إلا أن كسوة العيد أخذت حيزا كبيرا من نفقاتهم ولوحظ أيضا خلال هذه الفترة تدافع المواطنين في محلات بيع الألبسة والأحذية والحلويات والذي تسبب في حدوث فوضى كبيرة حالت دون تمكن بعض النسوة من شراء احتياجات أبنائهن وبعضهن فضلن العودة بعد أن تخف الحركة وهو ما فسره احد سائقي الاجرة استمرار الحركة إلى غاية طلوع الفجر بحي العقيد وبقاء المحلات مفتوحة حتى الساعة الرابعة صباحا من اجل تمكين العائلات من شراء كسوة العيد في وقت متأخر بعدما تقل الحركة