شهدت مدينة وهران عشية عيد الفطر المبارك حركة تسوق غير مسبوقة وارتفاعا في وتيرة الطلب على كافة السلع والمستلزمات خاصة في مختلف المحلات والمراكز التجارية الموزعة عبر تراب الولاية بفعل الإقبال المتزايد على الملابس والحلويات ولوازم العيد خاصة وأن آخر أسبوع من الشهر الفضيل تزامن مع صرف أجور العمال ومعاشات المتقاعدين حيث وعلى غير العادة عرفت أول أمس الشوارع الرئيسة بوسط المدينة وتلك المحيطة بالأسواق التجارية أزمات مرورية في وقت غصت الأٍسواق بالمارة خلال فترتي قبل وبعد الإفطار كما ازداد الضغط بشدة منذ أول أمس على الأسواق والمحلات التجارية الكبرى على غرار سوق المدينة الجديدة بشكل كبير حيث عرفت إقبالا واسعا على التسوق من قبل المواطنين استعدادا لعيد الفطر وسط ازدحام بالمتسوقين ورغم أن عادة التسوق ليلا باتت من مظاهر الاستعداد للعيد في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل فضلا على انتشار أسواق الألبسة في أكثر من موقع إلا ان جميع اسواق الالبسة في وسط المدينة و الشوارع الرئيسية بوهران على غرار نهج شوبو وكذا الأحياء الجديدة على غرار حي العقيد لطفي بشرق الولاية باتت وكأنها سوق واحدة والتي يكون أغلب روادها من النساء والأطفال وهم الأكثر رغبة واندفاعا لشراء ملابس العيد بحسب تجار فيما انتشرت ظاهرة البيع على الأرصفة في بعض الشوارع وبالقرب من الاسواق بعرض مختلف أنواع البضائع وأشار عدد من التجار بالمدينة الجديدة أن السوق شهد إقبالا شديدا من المواطنين لشراء حاجياتهم مشيرين إلى أن مبيعاتهم ارتفعت الى نسبة 70 % مقارنة مع الأيام العادية التي سبقت العيد مبينين أنه بالرغم من كون اهتمام المواطنين في عيد الفطر موجه نحو توفير أثمان مستلزمات الحلويات إلا أن كسوة العيد تأخذ حيزا كبيرا من نفقاتهم فمواسم الأعياد اضحت فرصة ينتظرها التجار من أجل الربح السريع لتعويض أيام الكساد والخسائر المتلاحقة في الأيام العادية على الطرف الآخر شكا مواطنون من الغلاء الفاحش وغير المبرر في أسعار الملابس واحتياجات الأطفال معتبرين أن ذلك ساهم في عزوفهم عن شراء الجديد من هذه الأصناف لعدم تناسبها مع قدراتهم الشرائية وبهدف الإيفاء بالتزامات العيد والمتطلبات الأخرى وذهبوا الى أسواق البالة لشراء ما يحتاجه الأطفال في العيد وفي جولة سريعة قمنا بها أول أمس بسوق المدينة الجديدة رصدنا حركة غير عادية فازدحام السيارات وسط المدينة وتدافع المواطنين في محلات بيع الألبسة والأحذية والحلويات تسببت في حدوث فوضى كبيرة حالت دون تمكن بعض النسوة من شراء احتياجات ابنائهم بسبب الاكتظاظ والتزاحم الذي تسبب في اختناق حركة السير و عزوف البعض عن شراء حيث قررن العودة الى منازلهن ريثما تخف الحركة وفضلت البعض منهن التسوق ليلا هروبا من الاكتظاظ خصوصا وأن بعض محلات سوق المدينة الجديدة تفتح ليلا وهو ما استحسنته الكثير من النساء اللواتي عبرن عن تذمرهن من حالة السوق في النهار خصوصا في أواخر أيام رمضان إلى درجة أن بعض المحلات تحولت الى اماكن للمناوشات الكلامية وفضاء للسرقة نتيجة التدافع والتزاحم بين النسوة.