يسعى كل مريض يدخل إلى المستشفى لأن يخرج سليما معافى و أمنيته أن يتمكن الطاقم المعالج من تشخيص مرضه حتى يقوم بالتحاليل اللازمة و يتمكن الطبيب من إعطائه دواء مناسبا و بعدها يذهب إلى منزله للتداوي هذا في أحسن الأحوال ' لكن المريض اليوم يمقت فكرة الدخول إلى المستشفى رغم الحاجة و الضرورة التي فرضها المرض عليه و هذا لاكتسابه نظرة مسبقة عن نقص النظافة و انتشار العدوى . حيث يبقى ملف النظافة الاستشفائية من بين الملفات المعقدة لارتباطه بالعديد من العوامل منها تعقيم الأجهزة والعتاد الطبي و تسيير النفايات الاستشفائية مرورا بنقص وسائل التنظيف و عمال النظافة و تأهيل الطاقم شبه الطبي للتعامل مع إجراءات الوقاية و التعقيم و زاد مشكل العدد الكبير للزوار في كل الأوقات الأمر تعقيدا إضافة إلى الفوضى السائدة بين الطواقم العاملة بالمصحات غير مبالين بأن العدوى تهدد المرضى و كل الوافدين إلى المستشفى إذا استشرى الإهمال و التهاون كل هذه الأمور كفيلة لارتفاع نسبة العدوى في الوسط الاستشفائي و التي تبقى الهاجس الأكبر الذي كلف الخزينة الملايير . و يتوجب الأمر إعادة النظر في وضعية النظافة بالمستشفيات و طمأنة المريض و قاصدي العيادات من رهبة العدوى حتى لا يدخل المريض بمرض ليخرج بعلّل كما يقول المثل الشعبي «جا يسعى ودّر تسعة».