كان موضوع نظافة المستشفيات وسبل الحد من إنتشار العدوى وبقاء المريض مدة أطول على أسرة المستشفيات ، محو اليوم الدراسي الذي نظم صباح يوم الخميس بقاعة المحاضرات للمؤسسة الإستشفائية الدكتور بن زرجب . اليوم الدراسي شرح فيه المتدخلون من أطباء عاملون وأطباء مختصين والطاقم شبه الطبي ، مدى خطر سوءالنظافة داخل المستشفيات ، حيث توصلت التحقيقات التي أجريت مؤخرا حول الأمراض الناجمة عن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية إلى أن هناك ما نسبته 12 إلى 15 % من الأمراض تنتج بطريقة مباشرة من عدم نظافة أماكن المعالجة والتطبيب . كما أبرز المتدخلون من خلال محاضراتهم أنه يجب إرفاق عامل النظافة داخل قاعة العمليات الجراحية ، إذ لا يعقل أن تكون هناك عمل تطبيب جراحي محاط بعدوى ناجمة عن عدم وجود النظافة كما تطرقوا إلى عامل تحديث المعارف المتداولة دوليا في هذا الإطار مع تبادل المعارف مع الدول التي وجدت طرق جديدة لمكافحة غياب النظافة بالمستشفيات مع تبني جميع الأفكار العلمية الحديثة التي تصب في هذا المنوال . المدير العام للمؤسسة الإستشفائية الدكتور بن زرجب السيد آسي تحدث عن النظافة من حيث إرتكازها على الخبرة التي نجدها عند الطاقم الطبي المطالب بنتائج ايجابية ، باعتبار أنه الطرف الأساسي في هذا العمل رفقة الطاقم شبه الطبي مؤكدا أن جل المستشفيات لها أجهزة وعتاد طبي عصري بمقاييس عالمية ، ولهذا يجب توفر عامل النظافة في جميع مراحل تطبيب المريض . في حين ذكر الدكتور كريمي وهو طبيب في الجراحة العامة بغرفة العمليات أن هناك مصلحة للتعقيم ، وهناك دورات للعاملين في مجال الطب أو الشبه الطبي ، وسيتم إنشاء مجلس مراقبة الأمراض المتنقلة المسببة للعدوى مشيرا للعادات السيئة المرتبطة بالزائر ، الذي يزور مريضه داخل المؤسسة الإستشفائية ، خاصة العامل الذي يأتي مباشرة من محل عمله دون أن يغتسل أو على الأقل يغسل يديه من الجراثيم العالقة من الأمور التي يعمل بها كما أن هناك سبلا سهلة للوقاية من خطر عدم النظافة يجب أن يتبعها الزائر والطبيب والممرض حيث يعمل الجميع في حلقة مرتبطة من أجل محاربة كل أنواع العدوى التي تنجم عن عدم نظافة غرفة المريض أو العتاد الطبي وحتى الأفرشة وأواني الأكل .