حذّر العديد من الدكاترة والأطباء المختصين، المشاركين في اليوم التحسيسي والتكويني المخصص لمناقشة النظافة الاستشفائية، من تداعيات إغفال هذا الجانب، في قاعات ذات خصوصية كبيرة مثل الجراحة والإنعاش وغيرها، لكون أن إهمال هذا الجانب سيؤدي إلى هلاك المريض عوض علاجه. وأكد هؤلاء خلال تدخلاتهم أن غياب النظافة في الهياكل الصحية أصبح واقعا معيشا، الأمر الذي يسلتزم تحركا عاجلا لإصلاح هذا الخلل. نظمت مؤسسة الصحة الجوارية بمسعد في الجلفة، يوما دراسيا لفائدة ممارسي الصحة، من أجل وضع حد للأمراض المتنقلة داخل المستشفيات، حيث تم التحذير من خطورة الوضع وضرورة تحمل المسؤولية. تحدث الدكتور نافع تيميسين، ممثل معهد نيزكولين، بأنه سجل مؤخرا، غياب كبير للنظافة داخل المستشفيات، وانتشار للنفايات الاستشفائية، وهو الأمر الذي يهدد صحة المريض بالدرجة الأولى، حيث يدخل المستشفى بحثا عن العلاج ليخرج منه بأمراض أكثر فتكا، والأمر نفسه اشتركت فيه جميع تدخلات المشاركين من أطباء عامين ومختصين ومدراء مستشفيات، اتفقوا جميعا على خطورة ظاهرة غياب النظافة الاستشفائية، والتي تضر بالمريض أولا والممرض والطبيب على حد سواء، وضرورة توفرها داخل الهياكل الصحية، حتى لا تتحول المستشفيات إلى مصدر للأمراض، عوض مكان للاستشفاء. وأكد المشاركون في أشغال اليوم التحسيسي أن المسؤولية جماعية في مجال النظافة الاستشفائية، مشيرين إلى أن أولى خطوات علاج المريض هي أن يكون المستشفى في صحة جيدة. وأضاف ممثل معهد نيزكولين أن 80 بالمائة من أسباب انتشار العدوى داخل المستشفيات تعود إلى اليدين، حيث يتم التعامل مع الأجهزة الطبية دون تعقيم، مما يؤدي الى نقل عدوى المرض وانتشاره داخل مختلف المصالح الطبية، مشددا على ضرورة تفعيل آلية التعقيم، خاصة في المصالح المهمة كقاعات العمليات الجراحية والإنعاش، داعيا جميع ممارسي الصحة الى ضرورة تغيير الذهنية وتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن هناك أمراضا تنتشر داخل المستشفيات بسبب الإهمال. وكشف المتحدث أن هناك ضعفا كبيرا في التعقيم، مشددا على ضرورة محاربة هذه الظروف وتوفير فضاء استشفائي نظيف من أجل الحفاظ على صحة المريض وصحة الطاقم الطبي.