سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعدام زبانة وصمة عار على فرنسا ونقلة تحول في مسار الثورة التحريرية الأسرة الثورية تتذكر شهيد المقصلة بعد مرور 63سنة على وفاته وشهادات حية تكشف اخر لحظات حياته
▪ محمد زهانة ابن شقيق الشهيد:« المقصلة توقفت 3مرات والكثير لايعلم ان عمي حاول وضع حد لحياته رميا بالرصاص قبل استنطاقه لكنه نجا» أحيت أمس الأسرة الثورية بمقر منظمة المجاهدين بوهران الندوة التاريخية الخاصة بإحياء الذّكرى ال 63 لاستشهاد البطل الرمز أحمد زهانة المدعو «زبانة» المصادفة لتاريخ 19 جوان 1956 بحضور السلطات المدنية والعسكرية و نخبة من المجاهدين و ممثلي منظمة المجاهدين المحكوم عليهم بالإعدام وطلبة جامعة أحمد لن أحمد 2 وبمساهمة من مديرية المجاهدين ومصلحة الارشيف بالولاية ومتحف أحمد زبانة والمجاهد حيث تخللت الندوة تقديم شهادات حية حول المسيرة الثورية لشهيد المقصلة وتم عرض شريط فيديو بالصور يتضمن وقائع إعدامه وأخر اللحظات في حياته وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الامين الوطني السابق للمنظمة المجاهد السعيد عبادو أثرى هذه الندوة أساتذة جامعيين و باحثين في التاريخ يتقدمهم الاستاذ بن قادة الصادق الذي اعتبر في مداخلته أن إعدام الشهيد حميدة زبانة المعروف لدى مقربيه بهذا الاسم يعد حدثا تاريخيا ونقلة تحول في مسار الثورة التحريرية الكبرى ولايزال هذا الحدث محطة للبحث لدى المؤرخين والطلبة. بدليل ان ساحة التي نصب عليها تمثال الشهيد حركت شباب الحراك رغم مرور 63سنة على إعدامه على يد الاستعمار الفرنسي. واعتبر ذات المتحدث أول تنفيذ بالإعدام عن طريق المقصلة في حق الشهيد أحمد زبانة منعرجا للثورة الحاسمة سنة 1956 والتي كانت النقطة السوداء في تاريخ الاستعمار واللهب المشع للثورة انطلاقا من وقائع اختطاف طائرة لقادة الثورة الخمس ومرورا بمجازر سكيكدة والشمال القسنطيني والاعتداء الثلاثي على مصر و وقائع مؤتمر الصومام ووصولا إلى انتفاضة الشباب القسنطيني مع الشهيد وزيغود يوسف مؤكدا أن معركة الجزائر بدأت بعد إعدام زبانة خصوصا وان تنفيذ الحكم كان استثنائيا وشهد واقعة ربانية عقب توقف المقصلة في محاولتين وكأن القدر شاء أن يبقى زبانة حيا لكن غطرسة المستعمر تعدت على الأعراف الدولية عندما تفشل المحاولات يلغى قرار الإعدام غير أن حفيد الشهيد محمد زهانة وابن أخيه زهانة عبد القادر الذي تعذر عليه الحضور بسبب المرض صحح هذه المعلومة مؤكدا أن المقصلة توقفت 3مرات وليس مرتين مضيفا حقائق أخرى غير معروفة عن حياة عمه والمتعلقة بمحاولة قتل نفسه بمسدس قبل القبض عليه وتجتب الاعتراف تحت التعذيب غير أن الرصاصة اخترقت أنفه وأسفل عينه لكنه بقي حيا إلى غاية تنفيذ حكم الإعدام و كشف المحاضرون في هذه الندوة اهتمام الأجانب بهذه الشخصية على غرار تحضير أطروحة لزوجين من أمريكا حول شخصية البطل من جهته أكد الدكتور غوتي شقرون وهو أستاذ جامعي في علوم الإعلام والاتصال أن إعدام زبانة يعكس مسار حاسم في تاريخ الثورة الذي أجج لها فيما بعد وتعتبر هذه الواقعة جريمة ضد الإنسانية التي اقترفتها فرنسا قائلا» ما عسانا في هذه الوقفة إلا أن تذكر الشهيد الرمز واعتقد أننا قصرنا في نقل رسالتهم إلى الجيل الصاعد لكي يعرف مدى تضحيات ونكران الذات الذي كان عليها جيل ثورة التحرير واختتمت هذه الندوة التاريخية بالتكريمات انطلاقا بمنح شهادة شرفية لأسرة الشهيد بحضور نجل أخيه عبد القادر زهانة وأيضا تكريم بعض المجاهدين الحاضرين في صورة المجاهد ناير قدور و المجاهدة نعماوي فاطمة المدعوة جميلة