تعد مغارة ابن خلدون بقرية تاوغزوت ببلدية فرندة بتيارت من أهم الآثار التاريخ حيث تسعى بعض الجهات الناشطة اللحاق بركب الحركة السياحية لتنشط عجلة الاقتصاد، لكنها في المقابل لا تولي اهتماما بالبنية التحتية التي يمكن أن تشكل رافدا سياحيا هاما، وخاصة تلك المتعلقة بالمعالم الأثرية التي يلفها النسيان وأصبحت مهددة بالاندثار، وحتى عمليات الترميم التي تقوم بها في بعض من الأحيان تكون عشوائية غير خاضعة للدراسة . وتحتوي مغارة ابن خلدون على الكثير من المواقع الأثرية الضاربة في أعماق التاريخ، والمعالم الكفيلة بإنعاش حركة الجذب السياحي، لكنها تبقى في حاجة إلى المزيد من الاهتمام وما يميز هذه المعالم هو تنوعها بين الجوانب الأثرية التاريخية والطبيعية وحتى الروحية، مما يجعلها روافد حقيقية تتيح النهوض بالقطاع إذا ما لقيت العناية الكافية من كل الجهات المعنية تتربع إلى مناظر الخلابة التي يقصدها الزوار والعائلات من كافة المناطق لكن بشكل محتشم نوعا ما وما زاد من القيمة الأثرية لهذه المواقع إلى جانب قيمتها الجمالية، هو احتواؤها على مكان العلامة ابن خلدون ومقدمته ولم تحظى منطقة تاوغزوت التي تضم جميع هذه الكنوز الأثرية من إيجاد مرافق للتخييم والإيواء و يدعو بعض المختصين إلى تسليط الضوء على هذه المنطقة واستغلالها بصفة جيدة في الأبحاث العلمية وإعطائها ما تستحق من الحماية والتعريف بها، لكونها لم تكشف بعد عن جميع أسرارها لكن اليوم أصبح يذكر أن هناك مواقع أثرية سياحية - على غرار منطقة تاوغزوت هي في حاجة لالتفاتة جادة لتثمينها والاستفادة منها.