نشط أمس عبد الحفيظ بوعلام رئيس المكتب الولائي لفرع وهران التابع للاتحاد الوطني للفنون الثقافية لقاء مع الفنانين التشكيليين لولايات الغرب الجزائري، من أجل دراسة تشاورية حول أوضاع و مكانة الفن والفنان التشكيلي . حيث فتح الباب لاستماع لانشغالات الفنانين الذي حضروا بقوة لهذا اللقاء سواء من مستغام، سيدي بلعباس، غليزان، سعيدة، عين تموشنت، إضافة إلى فناني مدينة وهران ،و الذين طرحوا عدة انشغالات، منها ضرورة تكتل الفنانين معا من أجل التحضير لورقة طريق خاصة بالفن التشكيلي في غياب قانون للفنان يحمي حقوقه، وأغلب المتدخلين ركزوا على ضرورة خلق فضاءات لأروقة فنية ،يجدون لها صيغة الإشراف سواء يسيرها خواص أو جمعيات، تكون مفتوحة لإبداعات الفنانين من أجل بيع إنتاجهم الفني في غياب سوق للفن التشكيلي في الجزائر، إلى جانب تفعيل قانون الخاص بالمتاحف والمؤسسات الثقافية، يجب أن تكون عندها ميزانية من أجل شراء أعمال الفنانين، وصياغة قانون من أجل تمكين الفنان من بيع أعماله الفنية نحو الخارج، فعل سبيل المثال عندما يشتري أي سائح أجنبي عمل أحد الفنانين بفاتورة قانونية، يجد هذا الأخير عراقيل في الجمارك التي تمنع الأجنبي من إخراج اللوحة بحجة أنها من التراث الوطني، و هذا القانون طالب الجميع بإعادة النظر فيه حتى يستطيع الفنان يبيع لوحاته التي من خلالها يجني قوته اليومي بحكم أن سوق الفن الداخلي شبه منعدم. كما ركز الحاضرون على الميزانية التي توجه لعدة مؤسسات منها المتاحف و مؤسسات البنكية و الفندقية، من أجل شراء أعمال الفنانين لكنها غير مطبقة، وحتى المادة القانونية الموجودة في قانون الضرائب الذي يقول أن واحد في المائة من مجموع ضريبة أي مؤسسة توجه للاستثمار الفني فأن الأغلبية من المؤسسات لا تطبقها . كما طالب الجميع بتكثيف الجهود من أجل اتحاد الأسرة الفنية التشكيلية من أجل وضع بصمتهم خاصة، وأن هناك أزمة في التحاق الطلبة إلى كليات الفنون الجميلة بسبب الوضع المزري و الكارثي الذي يعيشه الفنان التشكيلي و عدم وجود قانون يصنف مهنته في المجتمع ، و حتى هناك غياب في تنصيب أساتذة التربية الفنية في المؤسسات التربوية.