تواصل الحراك السلمي الشعبي في جمعته ال 30 على التوالي منذ انطلاقه في 22 فيفري الماضي، حيث يصرّ المئات من المواطنين الذين خرجوا، أمس، إلى كبرى شوارع العاصمة على ضرورة رحيل بقية رموز النظام السابق وعلى رأسها رحيل حكومة نور الدين بدوي وضمان نزاهة الأجواء السياسية. وتزامنت الجمعة الثلاثين من الحراك الشعبي، مع تعرض العاصمة أول أمس الخميس لفيضانات وسيول، نتيجة أمطار غزيرة، تهاطلت عليها لساعات معدودة وتسبّبت في جرف العديد من السيارات وتسرّب المياه إلى عديد المنازل والهياكل القاعدية على غرار محطات الميترو والترامواي والمطار الجديد، وهو ما أثار سخط المتظاهرين الذين رفعوا عديد الشعارات مطالبين بضرورة إنهاء سياسة البريكولاج ومحاسبة المسؤولين المباشرين لما آلت إليه العاصمة وعديد الولايات مع نزول أولى قطرات المياه. كما تأتي مظاهرات واحتجاجات الأمس بعد مصادقة البرلمان بغرفتيه على قانون استحداث السلطة المستقلة للانتخابات وكذا مشروع تعديل القانون العضوي للإنتخابات. وهو ما ألقى بظلاله على هتافات وشعارات المحتجين. من جهة أخرى، عرفت مسيرات الأمس، رفع شعارات يطالب فيها المتظاهرون بإطلاق سراح المساجين الذين تم إلقاء القبض عليهم على خلفية رفع الرايات الأمازيغية وكذا إطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة وكذا المعارض كريم طابو.