بالقليل الذي تبقى منك في يدي أشع شهيدة سلكت دربك ككل المريدين الذين انتهوا فيك ولم ييأسوا أو يتأسوا بالقليل الذي أراه ينكشف ما خفي عنك وما خلته سرا لأدور حولي وتدور الأرض فيك سكرى وشامخة مثل أول يوم تبزغ فيه الحرية مثل أول برهة تلتقي فيه عينان عاشقتان ومثل جسد محرر من الكلمات أظل أنا والشعر وحيدين يرمقني بجنون و أختلس النظر إليه كعاشقة نجوب الطرقات معا يدي في يده عيني في عينه وقلبي على قلبه دوما يسبقني دوما أتعثر يتركني كثيرا ويحنو علي قليلا المسافات بيننا مدية في الروح هكذا كلما لمحنا الآخرون تشتتنا من جديد كلما سخروا منا عرفنا حجم غربتنا لعل لهذه الأرض من يأخذ بيدها لعلها منفاي الأخير لعلي حبيبتها ولا أدري تنازعتنا الهواجس والظنون واللغات ولم نلتفت إلى ماتركناه وراءنا بلا خطوط،أو علامات أو بوصلة سرنا معا أسلمنا بردنا للآتي ونمنا بلا خوف عيونا مشتاقة وأجسادا ذابلة اتركي العالم يأتي إليك مرارا أشرت إلى الشعر قلت له أن يتنفس وئيدا ويتلبسك قليلا ستكتملان في الجرح تواضبان على رؤية الصباح بعيون مغسولة عميقا تنزلان إلى حكمة الغرق وبشغف المياه ستعرفان أن العالم سيأتي بدون جلبة نحوكما