يجتمع الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، مع نظيره التونسي نور الدين الطبوبي، في محاولة منهما لإحياء "الاتحاد المغاربي للعمل" المشلول، في الثامن من الشهر الجاري بالعاصمة تونس، مع غياب ليبيا وموريتانيا، وحضور المغرب كعضو ملاحظ فقط. ونقلت مصادر للشروق أن خطوة سيدي السعيد، في ظاهرها إحياء اتحاد المغرب العربي، وفي باطنها "البحث عن منفذ دولي"، بعد خسارته عضوية المكتب التنفيذي في الكنفدرالية الدولية للعمل، خلال لقاء كوبنهاغن الأخير، حيث اختار التصويت لصالح الايطالية شوانا كماسو، وهو الخيار الذي فضله الاتحاد التونسي للشغل، رغم أن الايطالية لقيت دعما من نقابة العمال الصهاينة "هيستيدروت"، بمقابل تصويت جميع الدول العربية على الاسترالية شاران بارو. وذكر مصدر الشروق، أن خسارة مشروع سيدي السعيد في الحصول على عضوية في المكتب التنفيذي لهذه المنظومة القوية (200 مليون منخرط عبر العالم)، يعني الفشل في وقف الشكاوى التي ترفع أمام المنظمة الدولية للعمل واللجان الأممية. وبعد خيبة كوبنهاغن الأخير، وجد سيدي السعيد نفسه "ضعيفا" في القارة الإفريقية، حيث حشد الدعم للمرشحة الإيطالية الخاسرة، في القارة السمراء، لهذا سيضعف تأثيره مستقبلا، وكان يغرد وحيدا في المنطقة العربية، ولهذا "اهتدى" لبعث الفضاء المغاربي، كورقة يمكن له المساومة بها في الكنفدرالية الدولية للعمل، وبحسب المخطط الموضوع، سيتولى سيدي السعيد ترأس الاتحاد المغاربي للعمل، على أن يتولى التونسي نور الدين الطبوبي الأمانة العامة، في ظل غياب الأطراف الأخرى للمغرب العربي. ع. س