بعد استفادته الأحد من راحة، عاد وداد تلمسان عشية أول أمس، لأجواء التدريبات من جديد وهذا استعدادا للقاء «الداربي» الذي ينتظره السبت ضد مضيفه سريع غليزان، برسم الجولة العاشرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية بملعب الشهيد زوقاري، انطلاقا من الساعة الثالثة وجرت هذه الحصة بملعب العقيد لطفي، وليس بميدان لالة ستي، مثلما كان مبرّمجا في بادئ الأمر بسبب تضرّر أرضيته المعشوشبة طبيعيا بفعل الأمطار التي تهاطلت على المدينة في الساعات الماضية، كما شهد المران المذكور غياب المدافع المحوري سفيان مباركي، الذي أثبتت الفحوص بأنه يعاني من شرخ على مستوى المعصم، عقب السقوط الذي تعرّض له في مباراة شبيبة سكيكدة الماضية، ويبقى الكل يمنّي النفس بأن يتعافى ابن مغنية سريعا، حتى لا يضيّع المواجهة القادمة، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، في حين أن غيابه سيؤثّر كثيرا على أداء القاطرة الخلفية، بدليل أنه وبعد أن خرج مصابا في اللقاء الماضي اهتزت شباك الوداد بأول هدف داخل أسوار ملعب العقيد لطفي منذ انطلاقة الموسم، كما اكتفى أيضا ثنائي وسط الميدان بورحلة سعيد وعسلي زين الدين، بالركض على انفراد، وهما اللذان عانيا من إصابتين على مستوى العضلة المقرّبة سابقا، أما بالنسبة للمدافع الأيسر زكرياء بن شريفة، فكان غيابه مبرّرا بسبب انشغاله بختان ابنه، على أنه يكون قد باشر التدريبات بداية من الحصة التدريبية التي جرت عشية أمس بملعب الإخوة زرقة، والتي برّمج خلالها المدرب عزيز عبّاس، مباراة تطبيقية ضد الفريق الرديف، بعد أن تعذّر عليه إيجاد منافس من أجل التباري معه وديا، وفي هذا السياق فكان التقني المذكور قد اجتمع باللاعبين وأثنى على الأداء الذي قدموه في مباراة سكيكدة الماضية بالرغم من افتقادهم للأنصار، ليطالبهم في الجهة المقابلة بضرورة اللعب بنفس الكيفية أمام سريع غليزان من أجل العودة بأفضل نتيجة ممكنة تبقيهم في ريادة الترتيب، خصوصا وأن شريكهم في الصدارة سيستفيد هذه المرة من اللعب بميدانه وأمام أنصاره، كما طالب أيضا بالعمل من أجل رد الاعتبار لأنفسهم خارج أسوار ملعب العقيد لطفي، بحكم أن الوداد انقاد إلى الخسارة في آخر خرجة له على يد أمل الأربعاء بهدفين مقابل هدف واحد، في مواجهة الجولة ما قبل الماضية.