انطلقت أمس و ككل يوم ثلاثاء مسيرة الطلبة الجامعيين للمرة الخامسة والثلاثين على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي بمشاركة كثيفة للمواطنين خلف الطلبة، وكانت البداية مثلما جرت العادة من ساحة الشهداء وسط تواجد أمني مكثف ولم يتم تسجيل أي مناوشات أو اعتقالات. رغم الأمطار التي تساقطت أمس، على العاصمة، إلا أن الطلبة والمواطنون كانوا عند الموعد مع مسيرات الحراك كلهم عزم وصمود لمواصلة المسيرات إلى غاية رحيل جميع رموز النظام السابق وتأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر المقبل. واستطاعت مجموعة من المتظاهرين اختراق السد الأمني والاتجاه صوب محكمة سيدي امحمد أين تجرى محاكمة نشطاء في الحراك، كما منعت مصالح الأمن مرور مسيرة الطلبة نحو مقر المجلس الشعبي الوطني ما أدى إلى تسجيل تدافع وبعض الإغماءات وسط المتظاهرين من الطلبة والنساء. ورفع المتظاهرون شعاراتهم المعهودة المطالبة برحيل جميع رموز النظام، رافضين إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل الحكومة الحالية، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح مسجوني الرأي والتي كانت تجري فعاليات محاكمتهم بالتوازي مع حراك الطلبة.