استذكرت جمعية "أحباب الجمهورية" أمس مناقب فقيد الأسرة الإعلامية وعميد صحفي جريدة الجمهورية المرحوم بومدين بن عياد الذي وافته المنية منذ قرابة 3 أشهر يوم عيد الأضحى المبارك من خلال مبادرة تكريم عائلة المرحوم بحضور نجله عبد الغاني و التي نظمت على هامش الندوة العلمية حول المنظومة القانونية للممارسة الإعلامية بمركز التسلية العلمية بحي جمال الدين عرفانا بعطائه واجتهاده في عمله وهي المناسبة التي حضرها رفاق درب المرحوم من صحفيين و تقنيين سابقين وحاليين استحضروا بشهاداتهم الحية عميق خصال ومواقف الفقيد النبيلة حيث أجمعوا على طيبة قلبه وسعة صدره وحبه للحياة و براعته في أداء عمله بإتقان حيث القوا خلال مراسم التكريم كلمات مؤثرة استذكروا فيها محاسن الفقيد ورحلته في ميادين الإعلام وفي مسيرته المهنية في الجمهورية التي بدأ فيها مصححا في القسم التقني سنة 1989 و نظرا لتميزه في الكتابة و تمكنه من اللغة والنحو وإلمامه بكل المجالات الثقافية والرياضية و السياسية عيٌن مراسلا صحفيا بمسقط رأسه بمدينة سيدي بلعباس ثم عاد إلى حضن قسم التحرير بالجريدة أين تابع مسيرته في القسم الجهوي ثم انتقل إلى القسم الرياضي لفترة معينة تم نائب رئيس التحرير ولم يخف من كان مقربا من المرحوم رغم أنه كان صديقا للجميع ومحبا لهم أن بن عياد انتظر طويلا ليأخذ فرصته ويفجر طاقته وهو ما صرح به الصحفي السابق عدة محمد الذي أكد أن الفقيد كان مولعا بالفن والثقافة والمسرح لانتمائه إلى مدينة سيدي بلعباس المعروفة في هذا المجال والمرحوم نشأ في هذه البيئة والتي كان لها أثر كبير في مساره الإعلامي وأصبحت لديه ثقافة متنوعة ومتميزة عن بقية زملائه واعترف أنه كان مهندسا في العناوين وكان يلجأ إليه في صياغتها شاهدا ايضا على براعته في كتابة العمود والتعليقات المقتضبة بأسلوبه المميز. وفي شهادته أدلى جمال لغموش العامل السابق بجريدة الجمهورية أن بومدين لم يكن زميلا فقط بل كان يعتبرنا عائلته الثانية وعليه ارتأت جمعية أحباب الجمهورية ان تتذكر الفقيد في هذه الندوة عرفانا بمجهوداته وبما قدمه للجريدة . و لم ينس الرئيس السابق للقسم الرياضي حي بومدين لحظات لا تزال راسخة في ذهنه جمعته مع الفقيد حيث قال لقد كان متفائلا جدا ويحب الحياة ويحب الخلوة في الأماكن الطبيعية والغابات عرفته محبا لشاطئ مرسى بن مهيدي الذي كان يقضي فيه عطلته الصيفية كما كان متمكنا مهنيا وكان سندا للقسم الرياضي في فترة توليه رئاسة هذا القسم . في حين اكتف نجل المرحوم عبد الغاني بن عياد الذي كان متأثرا بالشهادات الحية التي كان يعلم بها بالقول أن والده كان بسيطا و متواضعا و محبا للجميع ومتسامحا إلى أقصى درجة كما لم يفرق في حياته بين أسرته الصغيرة و عائلته الإعلامية بجريدة الجمهورية ليختتم هذا اللقاء بتكريم عائلة الصحفي بن عياد بومدين من طرف أحباب الجمهورية .