نظمت جمعية أحباب الجمهورية، السبت بفندق الموحدين بوهران لقاء تكريميا، تخليدا للمرحومين *محمد نصروش* الصحفي السابق بجريدة الجمهورية و*مستاري سهام* صحفية سابقة بوكالة الأنباء الجزائرية. وأكد المتدخلون في شهادتهم الحية، بأن هذا اللقاء يمثل فرصة لاستذكار مآثر وخصال، هذه الأقلام الصحفية التي عرف عنها أخلاقها السامية واحترافيتها العالية، مشيدين بمثل هذه الوقفات التكريمية، التي تنفض الغبار عن هذه الوجوه الإعلامية المنسية، التي يرجع لها الفضل في تكوين العديد من الصحافيين الشباب، الذين يصنعون اليوم أمجاد المشهد الإعلامي الوطني، داعين إلى تكرار مثل هذه المبادرات، لأنها مناسبة لتخليد هذه الأسماء، وخلق جسر من التواصل، بين جيل الأمس واليوم، وتشحن فيه روح الإخلاص والتفاني في العمل، وتزرع فيه إشعاع حب الوطن والذود عن حياضه المقدسة. واعترف العديد من العمال القدامى، الذين اشتغلوا مع الصحفي محمد نصروش في جريدة الجمهورية، بأنه كان صارما في وقت العمل وطيبا بعده، وأنه كان أحد رواد الكتابة السياسية في الصحافة الجزائرية، بل أنه كان ممولا للعديد من الجرائد التي ظهرت بعد التعددية السياسية والإعلامية بداية التسعينات. ولمن لا يعرف الفقيد، فقد ولد في 1951 بميلة، التحق بالجمهورية في سنوات السبعينات، ويعد من بين الصحافيين الذين كانوا يكتبون باللغتين العربية والفرنسية، اشتغل في القسم المحلي ثم في التحقيقات، كان جريئا في كتاباته ويحب طرح المواضيع الساخنة، عرف عنه انضباطه، بل وأنه كان من بين العمال الأوائل الذين يدخلون إلى مقر الجريدة، وهو ما يؤكد مهنية هذا الصحفي واحترافيته العالية. كما أكد العديد من رفقاء درب الصحفية مستاري سهام، وعلى رأسهم جيلالي عباسة الصحفي في وكالة الأنباء الجزائرية بوهران، ورئيس جمعية أحباب الجمهورية، بأن المرحومة، كانت مثالا للمرأة الناجحة في حياته المهنية وحتى الأسرية، حيث التحقت بالوكالة في بداية التسعينات، كمترجمة وكثيرا ما كانوا يوفدونها لتغطية الأحداث الحساسة والهامة، لجودة عملها وقدرتها على التعاطي مع الأخبار بحرفية ومهنية عاليتين، لتلتحق بعدها بخلية الإعلام لمديرية نشاط المصب التابع لشركة سوناطراك بوهران، قبل أن يتخطفها الموت وهي في ريعان شبابها. هذا وقد أشادت السيدة جميلة زوجة الصحفي نصروش محمد، بهذه الوقفة التكريمية، معبرة عن سعادتها بهذه المبادرة، التي أعادت الاعتبار لأحد الإعلاميين البارزين الذين أنجبتهم جريدة الجمهورية، ونفس الأمر بالنسبة لوالدة الصحفية مستاري سهام وخالها، اللذان شكرا كثيرا منظمي هذا التكريم، الذي استذكر المسار المهني لهذه الإعلامية الراحلة. تجدر الإشارة إلى أن الوقفة التكريمية التي تزامنت واحتفالات، حلول السنة الأمازيغية الجديدة *يناير* 2969، شهدت حضور العديد من الوجوه الإعلامية والأكاديمية وأقارب الصحفيين الراحلين، على غرار : الدكتور بويجرة بشير، مرسلي محمد، زاوي عمر، كاتب رفيق، بوعبد الله بلغزالي المعروف ب*بابي*، الصحفية السابقة ومديرة المجاهدين بغليزان خديجة بهلول، حي بومدين، لرموش جمال، عدة محمد، المسرحي والمخرج سعيد بوعبد الله، وعضو مجلس الأمة عبد الحق كازي تاني، الصحفية السابقة فتيحة بن شيخ.. إلخ