تفتتح الطبعة ال24 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2019) أبوابها رسميا الأربعاء المقبل بمشاركة 1030 دار نشر بينها 298 جزائرية و732 أجنبية ستعرض ما يقارب 183.000 عنوان بين أدبية وجامعية وتاريخية وعلمية وغيرها. وسيكون الزوار -خلال هذا الحدث الثقافي الأكثر زيارة وانتظارا في الجزائر- على موعد مهم للتجديد مع عالم الكتاب من خلال إصدارات روائية جديدة وهذا بمشاركة دور نشر شابة تبحث عن مكانة لها وسط الناشرين الجزائريين التقليديين ك "البرزخ" و"قصبة" و"إيناك" و"الشهاب" و"ميم" وكذا "الاختلاف". وستشارك في هذا الإطار دور نشر مؤسسة حديثا ك "الجزائر تقرأ" و"الخيال" بقوائم من مؤلفاتها الجديدة تضم مئات العناوين التي تعكس في معظمها تجارب جديدة في الكتابة الأدبية ممثلة أساسا في الرواية. غير أن هذه الطبعة ستعرف بالمقابل حضور عدد قليل من الأسماء الأدبية حيث من المنتظر مشاركة كل من الروائي والشاعر الفلسطيني ابراهيم نصر الله المعروف بكتاباته حول القضية والتاريخ الفلسطيني والحائز على جائزة "البوكر" العربية في 2018 وكذا الكاتبة الأمريكية إيلين مختفي المناضلة وصاحبة كتاب "الجزائر، عاصمة الثورة، من فانون إلى الفهود السود". ومن الروائيين الجزائريين الذين سيوقعون أعمالهم الجديدة خلال هذا الصالون واسيني الأعرج الذي سيوقع روايته "الغجر يحبون أيضا" وكذا أمين الزاوي وعمله "الباش كاتب: لم يبق لكاتب رسائل الرئيس ما يكتبه". ومن جهة أخرى سيكون الجمهور في الفاتح نوفمبر على موعد مع التاريخ من خلال لقاء بعنوان "1919: الجزائر في مواجهة تحدي حريتها والقرن" مع المؤرخ الفرنسي أوليفيي لوكور غراند ميزون. كما ستنظم محاضرات حول الأدب والمسرح والشعر الملحون وكذا الشريط المرسوم. وستحل السنغال ضيف شرف هذه الطبعة حيث ستكون ممثلة بحوالي 30 كاتب على غرار حميدو سال وخليل ديالو ورحماتو سيك صامب وأيضا عبد اللاي راسين سنغور كما ستنظم أيضا في ختام هذا الصالون لقاءات بين ناشرين جزائريين وسنغاليين. وأما جناح "روح الباناف" فسيكون فرصة للاحتفال بخمسينية المهرجان الثقافي الإفريقي (1969) كما سيخصص يوم للاحتفاء بمهرجان داكار العالي للفنون الزنجية (السينغال/ 1966). وبرمج المنظمون قراءة لنصوص مقتطفة من اعمال كاتب ياسين على ان تكون هذه فقرة النشاط استذكاري الوحيد في إحياء الذكرى ال30 لوفاة الكاتب المسرحي الجزائري الكبير.
=تمام بالكتاب الشباب=
تعطي الطبعة ال24 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الأولوية للكتاب الجزائريين الشباب وخصوصا منهم الروائيين الحائزين على الجوائز الأدبية وغيرهم من الكتاب المبتدئين حيث سينشطون في هذا الإطار لقاءات حول تجاربهم الأدبية. وتهدف هذه اللقاءات إلى "التعريف" بهؤلاء الكتاب الشباب وأعمالهم وكذا "إبراز أصواتهم" وخصوصا "أولئك القادمين من الولايات الداخلية" وفقا للمنظمين. ويعتبر "سيلا" -الذي توقف عن النشاط في سنوات الإرهاب في التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يستعيد نشاطه انطلاقا من عام 2000- أحد أهم المواعيد الثقافية حاليا من حيث الإقبال حيث توافد عليه في 2018 أكثر من مليوني زائر. غير أن هذا الصالون لا يزال منذ انطلاقته من دون أي إحصائيات حول حركية الكتاب وجمهور القراء ومقتني الكتب وكلها من المهام المخولة قانونا للمركز الوطني للكتاب الذي تأسس في 2009. وسيفتتح سيلا ال24 أبوابه للجمهور الخميس المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة على أن تستمر فعالياته إلى غاية التاسع من نوفمبر.