ارتأت الطبعة ال24 من صالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2019)، المزمع تنظيمها من 30 اكتوبر الى ال9 نوفمبر، ان تعطي الاولوية للكتاب الشباب والحائزين على الجوائز الأدبية الجزائريين والأجانب مع تقليص برنامج اللقاءات. ويشير برنامج التظاهرة إلى إن قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة (سافكس) سيستضيف حوالي 1030 دار نشر، من بينها زهاء 300 دار نشر جزائرية ستعرض حوالي 183000 عنوان. كما سيكون الجمهور هذه السنة على موعد بلقاء حول التاريخ بعنوان 1919: الجزائر امام تحديات الحرية والقرن ، فضلا عن محاضرات حول الادب والمسرح والشعر الملحون والشريط المرسوم. ومن المنتظر ان تكون دولة السنغال ضيفة شرف الطبعة ال24 من هذا الصالون، حيث ستكون ممثلة بمؤلفين على غرار حميدو سال وخليل ديالو ورحماتو سيك سامب او ايضا عبد اللاي راسين سنغور، كما سيتم في ختام الصالون تنظيم لقاءات بين ناشرين جزائريين وسنغاليين. اما روح الباناف ، الفضاء الذي خصص للمهرجان الثقافي الافريقي الذي انشئ سنة 2009، فسيكون فرصة للتطرق للمهرجان العالمي لفن الزنوج بداكار (1966)، كما برمج المنظمون يوما خصص للاكتشافات الاثرية الاخيرة التي جرت بعين بوشريط (سطيف) ينشطها مجموعة من علماء الاثار. وسيحتضن هذا الفضاء استذكارا خاصا، جاء به الصالون لاحياء الذكرى ال30 من وفاة المؤلف والكاتب المسرحي كاتب ياسين، اما الممثل سيد احمد أقومي فسيقرأ بعض نصوص الكاتب. وستفتح هذه الطبعة من الصالون، خشبة ركحها لمؤلفين دوليين اثنين فقط هما الفلسطيني ابراهيم نصر الله والجزائرية-الامريكية ايلين مخطفي المناضلة وكاتبة الجزائر، عاصمة الثورة وهي البرمجة التي بررها ضعف الميزانية المخصصة للتظاهرة التي انتقلت من 60 مليون دج سنة 2018 الى 55 مليون دج هذه السنة، حسب ما اكده محافظ الصالون، محمد ايغرب، فيما بلغت ميزانية هذه التظاهرة 120 مليون دج سنة 2015. في ذات السياق، عادت مسابقة احسن ملصقة لطبعة 2019 من صالون الجزائر الدولي للكتاب الى قادة حميدي الذي اقترح عملا يمثل القارة الافريقية مكونة من كتب مفتوحة في فضاء الطبعة ال24 من الصالون الذي نظم تحت شعار الكتاب قارة . من جانبه، اكد مدير مكتب الكتاب بوزارة الثقافة، جمال فوغالي، ان اللجنة الوطنية للقراءة كانت قد قدمت تحفظات فيما يخص 56 عنوانا ذات طبيعة دينية من مجموع 183000 كتاب من المتوقع ان يعرضه المشاركون الاجانب.