حافظ وداد تلمسان، على هيبته داخل الديار، بعد أن أضاف الفوز السادس لرصيده من أصل سادس مباراة يخوضها في ملعب العقيد لطفي، وهذا لمّا أطاح أول أمس بمتذيّل الترتيب اتحاد الحراش، بنتيجة هدفين دون رد حملا توقيع القائد الحاج بوقش، وبالرغم من أن المدرب عزيز عبّاس، أجرى خمسة تغييرات كاملة على التشكيلة الأساسية، منها لدواع اضطرارية وأخرى لخيارات فنية، إلا أن الفريق حاول بسط سيطرته على المنافس، ليصنع بعض الكرات الخطيرة، غير أنها لم تجد طريقها إلى الشباك، وهذا إلى غاية (د45)، أين نجح المهاجم الحاج بوقش، في الوصول إلى شباك مويسي، ليحرّر بذلك فريقه والأنصار في المدرجات، وخلال الشوط الثاني واصل أصحاب الزي الأبيض والأزرق ضغطهم، بغية مضاعفة الكفة، وكانت له بعض الكرات الخطيرة عن طريق اللاعب بلحمري وحتى البديل أوكيل، الذي اصطدمت إحدى كراته بالعارضة الفنية، وفي الوقت الذي عجز المهاجمون عن الوصول إلى شباك الحارس مويسي، فإن المهاجم المخضّرم بوقش، عاد مرّة أخرى وضاعف من جراح فريقه السابق، في (د74)، عقب تلقيه لكرة من البديل بوفليح، وبفضل هذه الثنائية فإن اللاعب المذكور أصبح يتربّع بمفرده على عرش هدافي الوداد برصيد أربعة أهداف، بعد أن كان قد سجّل سابقا ضد أمل الأربعاء وشبيبة سكيكدة، ، وقد سمحت النقاط الثلاثة التي أضافها أبناء عاصمة الزيانيين إلى رصيدهم أول أمس، بتعزيز لمرتبتهم في وصافة الترتيب، وبفارق ثلاثة نقاط عن المتصدر أولمبي المدية، الذي عاد بالزاد كاملا من خارج قواعده في هذه الجولة بفضل فوز على مضيفته شبيبة بجاية بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وفي ذات السياق فإن المدافع المحوري السابق للوداد والحالي لاتحاد الحراش طوبال خالد، عاش أمسية سوداء بملعب العقيد لطفي، حيث شتمه أنصار الوداد مطوّلا، وهم الذين مازالوا لم يهضموا ما حدث في مباراة الجولة الأخيرة من عمر الموسم المنقضي، أين ترك الفريق في المباراة المصيرية ضد اتحاد بسكرة، عندما طلب التغيير في الشوط الثاني لأسباب بقيت مجهولة إلى يومنا هذا، كما كان قد تخلّف عن المباراة الجولة الختامية ضد جمعية الشلف، دون أي مبرّر، وبقيت الإشارة إلى أن رديف وداد تلمسان، لم يقو على تأكيد الصحوة التي سجّلها في الجولتين الماضيتين وذلك بسبب خسارته أول أمس على يد نظيره اتحاد الحراش، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.
