لم تكن المسيرة السلمية في أسبوعها ال 37 كسابقتها، حيث لم تقتصرعلى طلبة معاهد وجامعات وهران فحسب بل رافقهم فيها حتى المواطنين إصرارا منهم على مواصلة الحراك الشعبي ودعم المطالب التي رفعوها والتي لا زالوا متمسكين بتجسيدها من خلال الشعارات التي هتفوا بها والتي دعوا فيها هذه المرة إلى رحيل وزير العدل تضامنا منهم مع القضاة بعد الأحداث التي عرفها مجلس قضاء وهران منذ يومين بقولهم : «ارحل ارحل يازغماتي»، إلى جانب ذلك رددوا شعار «سجل سجل يا تاريخ المجاهدين في السجون» حاملين صور للمجاهد لخضر بورقعة الذي هو رهن الحبس المؤقت، وتجمعوا أمام مقر «الأفلان» معبرين أيضا عن سخطهم من أعضاء الحزب متهمينهم بالخيانة للشعب « أفلان خونة « ، «باعوها الخونة « الى جانب شعارات أخرى رددوها « مرحلة انتقالية سيادة شعبية كفاءات وطنية»، «تتنحاو قاع» و» الرحيل الرحيل جيبوها يا لولاد» وحاملين لافتات كتب عليها «السلمية شعارنا والحرية مطلبنا» ، «عدالة اجتماعية « و»لا نريد قانون المحروقات»، الى جانب «سلمية سلمية « و»أنا عنصر من الحراك « .، جابوا من خلالها وسط المدينة على طول الطريق الرابط بين ساحة «أول نوفمبر» ومقر ولاية وهران . حيث صرح البعض من طلبة جامعة العلوم و التكنولوجيا « محمد بوضياف «بايسطو بأنهم صامدون إلى غاية الاستجابة للمطالب الشعبية التي اعتبروها صاحبة السلطة مع تأكيدهم على مقاطعة الانتخابات الرئاسية في ظل استمرار بقايا العصابات، ودعوا إلى ضرورة تسليم السلطة للشعب من خلال تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، يأتي هذا في الوقت الذي أوضح فيه مواطنون بأنهم ارتأوا الخروج في هذه المسيرة حرصا منهم على عدم التفريط في حقهم، منددين بمشروع قانون المحروقات ومطالبين برحيل بقايا رموز النظام ومقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 12 ديسمبر القادم.