تنافس شبيبة تيارت هذا الموسم في بطولة الهواة بتشكيلة متجددة بنسبة فاقت ال90 بالمئة مقارنة بتعداد الموسم الماضي ، وذلك لعدة أسباب من بينها الأزمة الإدارية التي ضربت النادي خلال الصائفة الماضية. وبالنظر للمشاكل التي ميزت الفريق خلال الفترة التي سبقت انطلاق البطولة ، يمكن القول أن شبيبة تيارت هي بصدد العودة من بعيد رغم احتلالها المرتبة ال12 فقط في جدول ترتيب مجموعة الغرب ، فأيام قليلة قبل انطلاق الموسم الجاري (2019 – 2020) ، تسرب الشك لدى أنصار الشبيبة بسبب فشل الإدارة في إيجاد رئيس يقود النادي وبدأت عدة سيناريوهات ترتسم في أذهان أشد المتفائلين ، لتتمكن أسرة الفريق في اللحظات الأخيرة من ترتيب البيت والإنطلاق في التحضيرات ولو بشكل متأخر جدا. وعانت تشكيلة شبيبة تيارت من نزيف حاد خلال الميركاتو الصيفي بعدما غادرتها جل الركائز التي ساهمت خلال الموسم الفارط في لعب الأدوار الأولى وسط عجز المسيرين في الحفاظ عليها بسبب الغموض والفراغ الإداري وعدم اتضاح الرؤية. وإذا كان مسيرو شبيبة تيارت يريدون الإكتفاء باللعب على البقاء خلال هذا الموسم بسبب هذه المشاكل ، فإن تغيير قانون الصعود من خلال الإقرار بصعود 6 فرق من كل قسم إضافة إلى صاحب أحسن مرتبة سابعة من بين المجموعات الثلاث (غرب ، وسط ، شرق) جعل الإدارة تعيد حساباتها وأعاد الأمل ، بل يعتبر تضييع الصعود هذا الموسم ، إذا حدث ، بمثابة فشل ذريع لفريق كان ينافس على الصعود إلى غاية الجولات الأخيرة من الموسم الفارط. وكنبذة تاريخية ، فشبيبة تيارت التي تأسست سنة 1943 ، نشطت آخر مرة في القسم الوطني الثاني (المعادل للرابطة الثانية حاليا) خلال موسم 2006 – 2007 ، وهو الموسم الذي ودعته من خلاله القسم الوطني لتبقى منذ ذلك الحين تتخبط في الأقسام الجهوية (قسم الهواة وما بين الرابطات). أما آخر مرة نشطت فيها شبيبة تيارت في القسم الوطني الأول (المعادل للرابطة الأولى حاليا) فتعود إلى موسم 1998 – 1999. ومن أبرز اللاعبين الذين حملوا ألوان شبيبة تيارت عبر التاريخ نذكر الطاهر بن فرحات وعدة مايدي وموسى صايب ، إلى جانب سعيد عمارة ومحمد مسعود الذي عاد إلى فريقه حيث يحمل ألوانه حاليا ويحتمل أن يعتزل مشواره فيه.