- "بيان أول نوفمبر رسم معالم وأسس الدولة الجزائرية" - "الشعب أدرك صديقه من عدوه" استهل يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والاوقاف زيارته لسيدي بلعباس باشرافه على افتتاح الملتقى الدولي الثالث حول "الإسلام وقضايا المجتمع" الذي تجري وقائعه على مدار يومين بقاعة المحاضرات للولاية تحت شعار " بيان أول نوفمبر الخالد من التأسيس الى البناء " حيث عاد في كلمته الى إجابة الشيخ بن باديس عن التساؤل . لمن أعيش؟ أعيش للاسلام والجزائر معلقا بقوله لايمكن أن يعيش الانسان اذا لم يعش قومه مذكرا في هذا السياق بأن بيان أول نوفمبر رسم أسس الدولة الجزائرية الديموقرطية الاجتماعية في اطارالمبادئ الإسلامية ويأتي اليوم أناس للأسف الشديد ينادون بتنحيته . هذا ولله من الطغيان و العدوان والاثم في الوقت الذي يقول فيه آخرون: الجزائر علمانية كلا وألف كلا – يؤكد- , فالجزائر مسلمة سقاها الشهداء بدمائهم الزكية منتهيا بالقول نحن متمسكون بهويتنا وشرعيتنا ومؤسساتنا وعلينا أن نذهب الى الانتخابات بقوة حتى لا ندخل الجزائر في فراغ دستوري. هذا وكانت أول مداخلة في هذا الملتقى للأستاذ هلايلي حنيفي الذي تناول فيها موضوع " نداء أول نوفمبر الى الجالية اليهودية في الجزائر : نحو التأصيل التعايشي في الجزائر" اذ كشف فيها أن اليهود الذين كانوا يعيشون سواسية ككل الموطنين الجزائريين كان موقفهم سلبيا ازاء الثورة التحريرية . ذلك أنهم تخلوا وطنيتهم الجزائرية الا القليل منهم وهو ما أدى في 1962 الى رحيلهم نحو فرنسا وتعدادهم آنذاك 140 ألف وليس الى فلسطينالمحتلة لاعتقادهم بأنهم فرنسيين مذكرا في هذا الصدد بأن كل من كان يقتل منهم ابان الثورة التحريرية لم يكن سوى عميلا للمستدمر الفرنسي. أما الأستاذ حسين اللولب من تونس فقد تحدث عن الدعم و التعاون والتضامن بين الجزائريينوالتونسيين أثناء الثورة التحريرية, تجلى ذلك في كثير من المسائل منها تسخير عديد الإمكانيات لمساعدة الجزائر ونشوب معركة ساقية سيدي يوسف وانتقال المجاهدين بين الجزائروتونس عبر خط شارل لمهاجمة جيش الاحتلال واحتضان جامع الزيتونة لنحو 5000 طالب جزائري ... فيما تطرق الدكتور معول سعيد الى الأبعاد الثقافية والإنسانية والتاريخية لبيان نوفمبر وذكر في هذا الخصوص أن القوة لا تقضي مهما كانت على الفكرة التي تقوي ايمان صاحبها وتدفعه الى التضحية وفعل المستحيل , والثورة الجزائرية لم تكن تميز بين البشرية والعرق والجهة... هذا و نوه «يوسف بلمهدي» بدور الجيش الشعبي الوطني في الحفاظ على استقرار و أمن البلاد خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به الجزائر،معتبرا أن جل الشعب الجزائري أدرك صديقه من عدوه و اختار ان يكون مع الدولة وأن يسير رفقة شعبه الذي حماه في هذه الهبة المباركة والحراك الذي نادى بالتغيير بطريقة سلمية و فوت الفرصة و لا زال يفوتها على أعداء الوطن من خلال خروجه للشارع للتعبير عن اختياره للجزائر والوقوف مع المسار الانتخابي. وأكد الوزير في شأن آخر بأن الجزائر دولة سيادية...