شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي اليوم الاثنين بسيدي بلعباس على ضرورة الارتكاز على أسس ومبادئ "بيان أول نوفمبر" كمرجع المحافظة على الوحدة الوطنية. واعتبر الوزير لدى إشرافه على الملتقى الدولي الثالث حول "الإسلام وقضايا المجتمع" المنظم تحت شعار "بيان أول نوفمبر الخالد من التأسيس إلى البناء" أن هذا البيان "يمثل مرحلة مفصلية في تاريخ الجزائر ولابد من المحافظة على أسسه ومبادئه في عملية المحافظة على الوحدة الوطنية وكذا في ترسيخ ثوابت وقيم هوية الشعب الجزائري". وذكر الوزير في هذا الجانب أن "الجزائر التي كانت محل استهداف استعماري طيلة عقود عديدة من الزمن قبل استرجاعها لسيادتها بعد نضال مستميت لا تزال إلى اليوم مستهدفة في استقرارها من تيارات أجنبية وحملات تضليل خارجية" مستنكرا كل تدخل أجنبي في شؤون الدول. وأضاف في ذات المنوال أنه "علينا الوفاء لتضحيات الشهداء و الاقتداء بمبادئ بيان أول نوفمبر والمحافظة على الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي حول الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني"، داعيا إلى المشاركة القوية والواسعة في بناء الوطن وازدهاره". أبرز المشاركون في الملتقى الدولي الثالث حول "الإسلام وقضايا المجتمع" المنظم اليوم الاثنين بسيدي بلعباس تحت شعار "بيان أول نوفمبر الخالد من التأسيس إلى البناء" دور بيان أول نوفمبر في ترسيخ قيم ومبادئ ثوابت الأمة الجزائرية. ويتواصل هذا الملتقى المنظم بمبادرة من المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع جامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومخبر البحث في والدراسات الاستشرافية في حضارة المغرب الإسلامي من خلال محاضرات ونقاشات تهدف إلى إبراز أمجاد الثورة التحريرية وترسيخ الاعتزاز بثوابت الأمة الجزائرية وإبراز آثار الثورة الجزائرية سياسيا وعسكريا وكذا أهمية مواثيق الثورة الجزائرية في رسم مستقبل الجزائر. وقد أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بعد ذلك على تدشين المدرسة القرآنية الشيخ تونسي ميمون ببلدية بلعربي إلى جانب معاينة مسجد أبي بكر الصديق الذي أنتهي من أشغال ترميمه حيث أمر بإعادة ترميم بعض أجزاءه وفق المقاييس.