لايزال أساتذة التعليم الابتدائي بوهران في ثالث يوم من الإضراب المتجدد مصرين على مقاطعة إجراء امتحانات الفصل الاول مثلما حدث أمس على مستوى العديد من المدارس التربوية أين واصل المحتجون رفضهم الإشراف على الاختبارات ونظرا لامتداد فترة المقاطعة تلقى مدراء المؤسسات التربوية أمس تعليمة شفوية من مديرية التربية تقضي بتجنيدهم لإجراء الامتحانات للأقسام المضربة ابتداء من نهار اليوم الاربعاء حسب ماعلم من مصادر مسؤولة بالقطاع حيث باشر المدراء في التحضير للاختبارات واستدعاء التلاميذ المسرحين استعدادا للامتحانات على غرار ما لجأت إليه إدارات ابتدائيات بلدية حاسي بونيف أين تلقى الأولياء خبر إجراء الامتحانات في الساعات الأخيرة حيث رفضوا إجراءها بهذه الطريقة في غياب الأساتذة المشرفين على تعليم أبنائهم وبالموازاة مع الشروع في تعويض التأخير الحاصل بسبب الإضراب والمقاطعة اجتمع امس ممثلو التنسيقية مع الأمين العام لمديرية التربية من اجل طرح انشغالات الأساتذة المضربين الذين تعرضوا للضغوطات من طرف المدراء وأيضا للاستفسار عن التعليمة غير الرسمية التي نفذت في حق الأساتذة والمتعلقة بمباشرة الاقتطاعات من منحة المردودية إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الخاصة باقتطاع من الراتب الشهري وهو ما اعتبره المضربون بغير قانوني كون أن الإضراب شرعي وسبقته اشعارات مسبقة بذلك وطالب أعضاء التنسيقية بوهران بالاطلاع على التعليمة الرسمية الصادرة من طرف الوزارة حسب ما تم تداوله على مستوى مديرية التربية لكنهم بلغوا بأنها تعليمة شفوية الأمر الذي لم يهضمه الاساتذة الذين أكدوا انه من المفروض ان تتعامل الإدارة بالقرارات الكتابية وليس بالأقوال واعتبروها قرارات غير مقبولة خصوصا إذا ما استدعى الأمر بلوغ مرحلة المتابعات القانونية وعليه طالبوا بتوضيحات في هذا الخصوص لاسيما وان الأساتذة مضربين وليسوا غائبين هذا في الوقت الذي اهتدى بعض المدراء إلى طرق سريعة لتدارك التأخير الأمر الذي جعل الأولياء يرفضونها في بعض المؤسسات ويحملون المديرية مسؤولية في حالة تسجيل نتائج كارثية في الفصل الأول.