- أعضاء المجتمع المدني يطالبون بسن قوانين رادعة للقضاء على الظاهرة لم تنجح برامج و مخططات النظافة في القضاء على الأوساخ و النقاط السوداء بالمدينة المتوسطية رغم الجهود المبذولة و البرامج المسطرة إلا أن الوضع اليوم زاد تأزما أمام انعدام الصرامة و غياب الردع ما حال دون حل مشكل النظافة و الوصول إلى النتائج اللائقة بوجه وهران و مكانتها. و لا يزال المتجول في شوارع المجمع الوهراني يلحظ أكوام النفايات المتراكمة عند زاوية كل شارع و أمامها حاويات متسخة و أرضيات لا تجف من عصارات الأوساخ فضلا على الروائح الكريهة التي تنبعث على بعد أمتار، و في كثير من الأحياء ترفق الكلاب الضالة و الجرذان و الحشرات مثل تلك المواقع، و يتساءل الجميع عن سبب التصاق هذه الصورة بأحياء المدينة منذ سنوات إذ لم ينجح و لا مسؤول على رأس الولاية في جعل وهران نظيفة رغم البرامج و التعليمات الصادرة و المخططات. و تتقاذف المسؤولية اليوم بين المواطن و البلديات و مؤسسات التنظيف الخاصة و كل جهة تنتقد الأخرى و الواقع أن الكل يحمل جزء من المسؤولية فالمواطن لا يحترم مواعيد إخراج القمامة كما أن البلديات و غيرها من الهيئات التنفيذية غائبة فيما يخص التحسيس و الإعلام عن التوقيت المحدد الذي رغم وجوده يبقى ناقصا، و ينتقد المواطنون تقصير البلديات فيما يخص حملات التنظيف للقضاء على النقاط السوداء و عمليات مراقبة تدفق مياه الصرف و انسداد المجاري بشوارع وسط المدينة و باقي أحياء السانيا و العثمانية و بئر الجير و غيرها. و في الوقت الذي تؤكد مشاهد الأوساخ الذي نراها يوميا عجز البلديات و مؤسسات التنظيف الخاصة في القضاء على النفايات المنزلية تعمل مؤسسات أخرى و جمعيات بيئية من أجل القضاء على النقاط السوداء و تبذل في هذا جهودا كبيرة لكنها تذهب هباء بمجرد مرور بضع أسابيع لتعود الأوضاع كما كانت عليه و هو الوضع بالطرقات الولائية و الأحياء الشرقية، و هذا يعود حسب مختصين في البيئة إلى انعدام المراقبة و المتابعة و أساليب الردع لأن هناك بالفعل سلوكات مشينة ترتكب في حق البيئة بالرمي العشوائي للنفايات المنزلية المختلطة بالزجاج و الكرتون و البلاستيك و أيضا النفايات الصلبة و غيرها مما يجعل المهمة أكثر صعوبة. و طالب أعضاء المجتمع المدني بسن قوانين تلزم كل من المواطن و البلدية التقيد بها من أجل الحد من ظاهرة الأوساخ و اعادة ماء وجه المدينة المتوسطية.