- اقتصار مهمة اعوان النظافة على جمع و رفع النفايات و تحويلها إلى مراكز الردم لم يتحقق الى اليوم مشروع تنظيف معظم بلديات وهران رغم المبادرات الدورية التي تبقى غير كافية مقارنة بحجم المدينة المتوسطية خاصة في موسم الاصطياف حيث فشلت كل الحملات الدورية و حتى العمليات الاستدراكية التي جاءت في برنامج عمل والي الولاية السيد مولود شريفي منذ أكثر من سنتين و التي اقتصرت على نشاط الولاية الممثل في حملات خلية حماية البيئة و معالجة المحيط الى جانب تدخلات مؤسسة نظافة وهران التي تركز في عملياتها على الأحياء الشرقية فقط وحدها لا تكفي في حين تغيب البلديات ومصالح النظافة و التطهير. و بات تدخل البلديات متوقف على مرور الشاحنات دون احترام الأوقات المعلن عنها ببعض المواقع حيث لا تتعدى مهمة العمال رفع اكوام القمامات و افراغ الحاويات أمام انعدام أدنى شروط الحماية من قفازات وبدلات مناسبة و أقنعة، وهذا ما اشتكى منه عشرات العمال ببلدية وهران، و أمام اهمال مصالح النظافة و التطهير على مستوى البلديات الكبرى على غرار وهران و بلديات الكورنيش لمهامها تبقى حملات التنظيف تقتصر على جمع و رفع الاوساخ و القضاء على النقاط السوداء و تحويل مختلف أنواع النفايات الى مراكز الردم، بينما تبقى المساحة و الحاويات المتواجدة فيها متسخة بما فيها الروائح الكريهة و الحشرات، كما تبقى نظافة الاحياء التي تبرز الجانب الجمالي للطرقات و الشوارع بعيدة عن المخططات. و مع دخول موسم الاصطياف لم تسجل البلديات الساحلية أي حملات واسعة للقضاء على ظاهرة انتشار الاوساخ و تدفق المياه القذرة التي طالما رافقت صورة المدينة الساحلية منذ سنوات و استعصى تنحيتها من أذهان زوار وهران، هذا ما تكلم عنه الشارع الوهراني مؤكدا عجز البلديات في التحكم في ملف النظافة و طيه نهائيا، و حسب مختصين فان الملف بحاجة الى تضافر الجهود و التنسيق بين مختلف المصالح فضلا على اتخاذ سياسة الردع ونشر ثقافة تنظيف المحيط لدى المواطن، كما أن العملية التي تعد من مهمة البلديات تبنتها الولاية وحدها أمام تغاضي المسؤولين و قامت خلية الولاية للبيئة ومعالجة المحيط بتنظيف الطرقات المؤدية الى الشواطئ ومحاور الدوران الكبرى ومداخل المدينة. هذا وتبقى مصالح النظافة والتطهير تسجل نقصا كبيرا في العتاد و اجهزة التنظيف ما يجعل تجاوز مهمة رفع الاوساخ مستحيلة، علما ان شوارع المدينة كانت تشطف أرضيتها بالمياه قبل سنوات من خلال شاحنات خاصة تجوب كل ليلة كامل الطرقات التي تحولت اليوم الى مكب للنفايات ترهق أعوان النظافة عمليات جمعها التقليدية التي تعتمد على اليد و المكنسة.