اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني ، سليمان شنين ، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر المقبل، بمثابة "محطة تاريخية ومفصلية وجب إنجاحها من خلال المشاركة الواسعة "لاختيار الرجل المناسب بطريقة ديمقراطية ونزيهة وشفافة لقيادة البلاد من اجل الحفاظ على استقرارها وأمنها". وفي كلمة له خلال جلسة علنية خصصت للمصادقة على عدة مشاريع قوانين، شدد شنين على أن المشاركة القوية للمواطنين في هذه الاستحقاقات الرئاسية "ستساهم دون شك في الحفاظ على مستقبل الأجيال وعلى استمرار و استقرار وأمن الجزائر وعلى بقائها أيضا واقفة وشامخة كما كانت عليه وكما ستبقى في كل الأحوال". وقال في هذا الإطار "نحن حاليا في أمس الحاجة إلى تمتين الجبهة الداخلية ونحتاج إلى خطاب وطني جامع بين كل الجزائريين بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم ومواقفهم، لأن الجزائر تسع للجميع ولا يوجد وطن آخر لنا غيرها، ما يوجب الحفاظ على أمنها و استقرارها". وأعرب في ذات السياق "عن يقينه بأن الشعب الجزائري سيكون في هذا الموعد التاريخي للرد على بعض الأصوات الخارجية وامتداداته من الأبواق الداخلية التي يخيل لها أن أحفاد الشهداء من أمثال مصطفى بن بولعيد وعميروش وأحمد زبانة قد يتخلون على وطنهم ووحدته واستقراره وأمنه"، مؤكدا بان الشعب الجزائري "متسمك بإبقاء بلده شامخا عالي الراية"، طالبا من المواطنين و من نواب المجلس بالدرجة الأولى إلى العمل لإنجاح هذا "الموعد التاريخي". و دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني في نفس الوقت إلى "الاستماع إلى الأصوات الرافضة للانتخابات لأن الدولة مستمرة و الجميع سيحظى برعاية الوطن وفق قوانين الجمهورية دون أي مساس أو تفريق بين المواطنين".