يرى المختص في العلوم السياسية البروفيسور بن صايم بولنوار من جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان أن السلطة السياسية الجديدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ستمكنه من التحاور مع المواطن الجزائري مهما كانت توجهاته الإيديولوجية من خلال التفاوض مع الحراك الشعبي لأن الظرف السياسي الراهن سيجعله يتفاهم مع الحراك بأفضل الحلول التي تضمن الاستجابة لمطالب الطبقة الشعبية مباشرة إلا أن بعض المطالب الأخرى كأخلقة المجال السياسي و القضاء على الفساد و المفسدين تحتاج إلى فترة طويلة و قال المختص في العلوم السياسية أنه "في اعتقادي أن فترة الحوار و الإصلاحات الدستورية ستأخذ مدة قصيرة خصوصا و أن رئيس الجمهورية تعهد بفتح ورشات مباشرة لدى استلام مهامه في غضون أيام و أعتقد أنه و مع انتخاب رئيس الجمهورية جديد ستصبح هناك خريطة طريق واضحة باستعداد تبون للتفاوض المباشر مع ممثلي الحراك من خلال تجاوز الأطر التقليدية الحزبية و المدنية" . و قال بن صايم المختص السياسي أن الفئة المنقسمة في الحراك الشعبي ليست متعارضة و إنما مختلفة في تحديد مفهوم مصلحة البلاد إلى حد ما و في تحديد السبل و الكيفيات التي يمكن أن تأخذنا إلى عهد جديد ففي جميع الدول الديمقراطية الحلول لابد أن تكون سياسية لأنه إذا ما أغلقنا أبواب الحوار اتسعت منافذ العنف و هذا ما يرفضه الجميع سلطة و ساسة ومواطنون . خاصة و أن الحراك ظل محافظا على سلميته و أضحى رمزية فريدة من نوعها عالميا و هذا ما سيؤدي برئيس الجمهورية إلى اقتراح ضمان كاف يتخلله الحوار و سنخرج لا محالة بحل نهائي بالنظر إلى تمسك الحراك بالطابع السلمي و هذا لدلالة على الوحدة الوطنية للجزائريين . و الإصلاحات التي يعتزم تطبيقها عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجديد و التي أشار إليها في خطابه المقتضب عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الخميس المنصرم ستكون الحل الأمثل للأزمة حيث أردف المختص السياسي بن صايم أن الاهتمام بالإطارات في أرضية الحوار لبلوغ التغيير أمر مطلوب و يرسخ أكثر الديمقراطية خاصة و أننا وصلنا في فترة منقضية إلى مرحلة انسداد بتهميش الأطر الاجتماعية و السياسية و أنا متؤكد الآن أنه سيتم جمع شمل النخبة من خلال ما دعا إليه رئيس الجمهورية بترحاب فكري و عملي .