* حضور شخصيات وطنية ودولية يؤدي، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم، اليمين الدستورية في قصر الأمم غرب العاصمة بعد يومين من ترسيم المجلس الدستوري لفوزه برئاسة الجمهورية بنسبة 58.13 بالمائة، بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة ويباشر مهمته فور أدائه اليمين ويعتبر هذا الإجراء نقطة الإنطلاقة للرئيس المنتخب فيما يتعلق بحق سن القرارات. وتنص المادة 89 من الدستور على أن رئيس الجمهورية المنتخب "يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين". وتورد المادة 90 من الدستور نص اليمين الذي سيؤديه الرئيس المنتخب، وهو كالآتي: "بسم الله الرحمن الرحيم، وفاء للتضحيات الكبرى، ولأرواح شهدائنا الأبرار، وقيم ثورة نوفمبر الخالدة، أُقسم بالله العلي العظيم، أن أحترم الدين الإسلامي وأمجده، وأدافع عن الدستور، وأسهر على استمرارية الدولة، وأعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري، وأسعى من أجل تدعيم المسار الديمقراطي، وأحترم حرية اختيار الشعب، ومؤسسات الجمهورية وقوانينها، وأحافظ على سلامة التراب الوطني، ووحدة الشعب والأمة، وأحمي الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن، وأعمل بدون هوادة من أجل تطور الشعب وازدهاره، وأسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية والسلم في العالم. والله على ما أقول شهيد". وأول مهمة سيضطلع بها رئيس الجمهورية فور أدائه اليمين، هي تعيين الوزير الأول "بعد استشارة الأغلبية البرلمانية"، مثلما تنص عليه المادة 91 من الدستور، بالإضافة إلى "تعيين أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول الذي ينسق عمل الحكومة" وتعد هذه الأخيرة "مخطط عملها وتعرضه في مجلس الوزراء" ، حسب المادة 93 من الدستور. وينتظر أن تشهد جلسة أداء اليمين الدستورية حضور المترشحين الأربع الذين خاضوا مع الرئيس المنتخب سباق رئاسيات 12 ديسمبر، الذين بادروا بتهنئته مباشرة عقب حيازته على ثقة الشعب الجزائري صباح الجمعة الفارط، وهم عز الدين ميهوبي، عبد العزيز بلعيد وعبد القادر بن قرينة وعلي بن فليس. ويُنتظر أن يحضر جلسة أداء اليمين مسؤولون سامون في الدولة يتقدمهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل والنواب من غرفتي البرلمان، ومسؤولون من عدة دول والسلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر.