يؤدي الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون اليمين الدستورية في غضون هذا الأسبوع، حسب ما ينص عليه الدستور، وهذا بعد أن أعلن مساء أمس الإثنين المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر الجاري. وتنص المادة 89 من الدستور على أن رئيس الجمهورية المنتخب "يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين". وتورد المادة 90 من الدستور نص اليمين الذي سيؤديه الرئيس المنتخب، وهو كالآتي: "بسم الله الرحمن الرحيم، وفاء للتضحيات الكبرى، ولأرواح شهدائنا الأبرار، وقيم ثورة نوفمبر الخالدة، أُقسم بالله العلي العظيم، أن أحترم الدين الإسلامي وأمجده، وأدافع عن الدستور، وأسهر على استمرارية الدولة، وأعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري، وأسعى من أجل تدعيم المسار الديمقراطي، وأحترم حرية اختيار الشعب، ومؤسسات الجمهورية وقوانينها، وأحافظ على سلامة التراب الوطني، ووحدة الشعب والأمة، وأحمي الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن، وأعمل بدون هوادة من أجل تطور الشعب وازدهاره، وأسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية والسلم في العالم. والله على ما أقول شهيد". وأول مهمة سيضطلع بها رئيس الجمهورية فور أدائه اليمين، هي تعيين الوزير الأول "بعد استشارة الأغلبية البرلمانية"، مثلما تنص عليه المادة 91 من الدستور، بالإضافة إلى "تعيين أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول الذي ينسق عمل الحكومة" وتعد هذه الأخيرة "مخطط عملها وتعرضه في مجلس الوزراء"، حسب المادة 93 من الدستور. للإشارة،فإن الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون كان قد أكد في أول تصريح له عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات أن "أصعب" مهمة تنتظره هي تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن الشعب الجزائري "سيتفاجأ بوزراء شباب جدد من كلا الجنسين".