رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ظهر في خطاب حفل التنصيب هادئا متواضعا ملما بالواقع الوطني والاقليمي صريحا و بمرجعية حضارية إسلامية وطنية نوفمبرية لا لبس فيها ولا غموض من خلال الاستشهاد بالآية 46 من سورة الأنفال التي تدعو إلى ترك التنازع والخلاف لأنهما من عوامل الوهن والضعف وحتى عندما قال إذا أحسنت فشجعوني و ساعدوني و إذا أخطأت فوجهوني فقد ذكرنا بمقولة الخليفة الأول أبي بكر الصديق في أول خطبة له بعد مبايته بالخلافة عندما قال (( أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني و إن أسأت فقوموني)) فالمرجعية واحدة رغم فارق الزمان والمكان ولعل ما يفرح فعلا طلب رئيس الجمهورية سحب كلمة ((الفخامة)) عند مخاطبته والاكتفاء بكلمة السيد رئيس الجمهورية بينما كان الرئيس السابق والموالون له يصرون على استعمالها حتى في نشرات الأخبار في التلفزيون العمومي وقيل أن مقدم أخبار عوقب بالمنع من التقديم لعدم استعمال كلمة الفخامة ويحتمل ان تسحب كلمة معالي الوزير أيضا من التداول علما أننا في الثورة كنا نستعمل كلمة "سي" اختصارا للسيد وفي عهد الرئيس هواري بومدين كلمة الأخ الرئيس وفي عهد الشادلي بن جديد كلمة "السيد " و انتهينا بكلمة الفخامة في عهد الفساد المالي والسياسي .