عين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عبد العزيز جراد، وزيرا أولا جديدا وكلفه بتشكيل الحكومة، وفي أوّل تصريح له بعد استدعائه من طرف السيّد الرئيس، أكّد الوزير الأوّل أن « عمله سيكون مع كل الاطارات والكفاءات الجزائرية لإخراج الجزائر من الوضع الراهن واسترجاع الثقة مع المجتمع». وولد عبد العزيز جراد في 12 فيفري 1954 في مدينة خنشلة ومتزوج وأب لأربعة أولاد، ويحوز شهادة عليا في العلوم السياسية، ومتحصل على شهادة البكالوريا سنة 1976، ودكتوراه دولة في اختصاص العلوم السياسية من جامعة باريس سنة 1981، وشغل الوزير الأول مناصب سامية في الدولة من بينها مديرا للمدرسة الوطنية للإدارة بين سنتين 1989 و1992 ومستشار ديبلوماسي برئاسة الجمهورية سنة 1992، ثم تولى منصب الأمين العام للرئاسة بين سنوات 1993 و1995، كما شغل منصب الأمين العام لوزارة الخارجية 2001 و2003 ثم تفرغ في وقت لاحق للتدريس بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية. * مؤشر إيجابي وفي أوّل قراءة لتنصيب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون للوزير الأوّل عبد العزيز جرّاد يرى الكثير من العارفين والمختصين، حسب ما تناقلته بعض القراءات لبعض المحللين ، هو ما من شأنه إحداث قطيعة مع نظام الحكم السابق، مؤكدين أن الوزير الأوّل المنصب أمس، لو لم ير في برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه برنامج واقعي وقريب للتجسيد اقتصاديا واجتماعيا ومن شأنه إرجاع الثقة بين السلطة و«الشعب لما وافق على هذه المهمة»، معتبرين، أن عبد العزيز جراد، هو من بين الكفاءات الجزائرية، التي عملت بصمت حين احتاجت إليها الدولة وكان قريبا من المواطن من خلال تحاليله السياسية التي كانت تبث بين الفينة والأخرى خاصة عبر أثير الإذاعة الوطنية. كما، شهد الجميع، أن تنصيب عبد العزيز جراد كوزير أوّل يعتبر مؤشر إيجابي بالنظر إلى تجربته السابقة في التسيير باعتبار أنه شغل مناصب سياسية مهمة وكذا المعارف الدبلوماسية وفي السياسة الخارجية التي يتحلّى بها الرجل، كما تمكّن، في ذات السياق، في الجمع بين كونه متمرس سياسي وليس لديه توجه سياسي أو حزبي وبعيد تماما عن النظام السياسي السابق ما يعني أنه ليس لديه الشبهات التي طالت الشخصيات السابقة، وهي المعطيات التي أخرجت وزيرا أوّلا يتطلّب فيه متابعته في المرحلة المقبلة لمعرفة مدى تمكّنه في المساهمة في إسترجاع الجزائر لهيبتها الداخلية والخارجية. كما، يتسارع إلى أذهان الكثيرين، الأفكار والعبارات والشعارات التي ردّدها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال حملته الانتخابية، حول بناء جمهورية جديدة يتم الاعتماد فيها على الكفاءات وليس الولاءات، و في اعتبار الكثيرين يرون في تنصيب عبد العزيز جراد وزيرا أوّلا، بادرة خير لبناء جزائر جديدة تعطى فيها الفرصة للكفاءات ولكل من يريد التشمير على سواعده من أجل إعادة بناء الثقة التي فقدها المواطن وإعادة صيت الجزائر داخليا وخارجيا.