لم يتمكن فريق جمعية وهران من إنهاء مرحلة ذهاب بطولة الرابطة المحترفة الثانية ، التي أسدل ستارها بتتويج أولمبي المدية باللقب الشتوي، من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى والتي كان يتطلع إليها عشاق فريق المدينة الجديدة الذين كانوا يمنون انفسهم برؤية فريقهم ضمن الفرق التي تقود السباق، أملا منهم للعب ورقة الصعود إلى المحترف الأول بعد غياب تجاوز الخمس سنوات. كما أن البقاء ضمن هذا القسم يعني ان فريق "لازمو" مهدد بالتواجد ضمن القسم الوطني الثاني هواة الموسم المنصرم بالصيغة الجديدة التي تنوي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تطبيقها، وعليه فإن فريق جمعية وهران أصبح مطالب بإعادة ترتيب أوراقه تحسبًا لمرحلة العودة التي ستكون في مصلحة فريق الجمعية باعتبار أن كتيبة المدرب العوفي ستخوض 9 لقاءات داخل المعاقل، أي أن 27 نقطة في المتناول في حالة ما تمكن رفقاء بوطيش من إحصائها كاملة مع حسن التفاوض في 8 مباريات خارج الديار، ففريق جمعية وهران يحتل حاليًا المركز الثامن ب 20 نقطة بعدما تمكن من تحقيق 5 انتصارات و5 تعادلات ، فيما تجرع 5 هزائم في حصيلة لا تساعد بتاتًا على تحقيق مبتغى الأنصار. وحقق الفريق داخل قواعده 4 انتصارات وتكبد 3 تعادلات وهزيمة واحدة ، ما يعادل 15 نقطة من أصل 24 ممكنة داخل الديار. أما خارج قواعده فقد كانت حصيلة أبناء المدينة الجديدة جد سلبية حيث جلب رفقاء بن رقية 7 نقاط من أصل 27 ممكنة بعد تسجيلهم لفوز واحد و4 تعادلات بالإضافة إلى 4 هزائم. فيما احتل فريق جمعية وهران المركز الرابع كأضعف هجوم في الرابطة الثانية المحترفة بعدما تمكن من تسجيل 12 هدفا فقط وهو ما يؤكد ضعف القاطرة الامامية لكتيبة المدرب العوفي التي أضحت تعتمد على حيتالة فقط، وهذا الأخير مردوده يبقى متذبذبا بسبب ظروفه الدراسية وتنقلاته اليومية بين وهران وبلعباس أين يدرس خريج مدرسة مولودية الحساسنة. أما من الناحية الدفاعية فنجد فريق "لازمو" في المركز السادس خلف كل من إتحاد الحراش الذي يعتبر أسوأ دفاع ب 25 هدف، حيث تلقت شباك جمعية وهران 14 هدفا، وكانت أكبر هزيمة له أمام شبيبة بجاية صاحب المركز ما قبل الأخير بالبطولة وأمل الأربعاء ووداد تلمسان بالنتيجة نفسها وهي 2/0. جمعية وهران ، وبالرغم من أن حصيلة مرحلة الذهاب لم تكن حسب تطلعات أنصارها ، إلا أنها لا تزال قادرة على لعب ورقة الصعود في حالة ما استغل رفقاء القائد برملة افضلية اللعب داخل الديار مع حسن التفاوض في باقي اللقاءات خارج أسوار ملعب بوعقل، في انتظار أن تقوم إدارة الفريق بوضع حد لمشكلة الرواتب الشهرية التي تعتبر العائق الكبير الذي يرهن مشوار الفريق وحلم الأنصار، في ظل غياب الإمكانيات لإقامة الإنتدابات بسبب العقوبات المفروضة على "لازمو" التي تغرق في ديون فاقت المليار لدى لجنة المنازعات. يذكر أن انطلاق مرحلة الإياب سيكون مطلع الشهر المقبل بعدما كان مقررا في ال25 من الشهر الجاري.