تتفق الهيئات الصحية ومنظمة حماية المستهلك بمستغانم على أن الخبز الذي يستهلكه السكان عديم الفائدة كونه مصنوع من الدقيق اللين المدعم "الفرينة" وهو غير كامل، حيث يتعمد المستهلكون اقتناءه من اجل سد الجوع لا غير و بكميات كبيرة تجعلهم يرمون الباقي في المزابل خلال اليوم الموالي لان هؤلاء يرفضون تناول الخبز المعروف بالعامية "الصابح" و يبحثون دوما عن الخبز الجديد. و في هذا الشأن أكد عمال النظافة أنهم يرفعون كميات معتبرة من الخبز مرمية بجانب النفايات منها ما هو طازج، وهي صورة تتكرر يوميا، خصوصا على مستوى أحياء وسط المدينة التي يعد سكانها الأكثر رميا للخبز، مقارنة بباقي المناطق. في مشهد يعكس حجم التبذير الكبير في الأغذية لدى الجزائريين. وحسب ذات المصدر فان الكميات الأخرى من الخبز التي يتم رميها و التي يصل وزنها إلى طن أحيانا، يكون مصدرها مطاعم الإقامات الجامعية . *الفرينة تسبب أمراض القولون و المعدة في هذا الإطار أكد عضو من اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين أن الخبز الذي يستهلكه الجزائريين هو غير صحي رغم انه يشبع المعدة بما انه مصنوع من الفرينة المدعمة مقترحا أن يتم تحضير الخبز بالفرينة الصحية التي تعطي خبزا صحيا و التي حسبه أنها غير مكلفة و تسمى بالفرينة الكاملة التي تقي من أمراض القولون و المعدة . مشيرا أن الفرينة العادية التي تستعمل في طهي الخبز لدى غالبية الخبازين تستعمل بعد نزع قشرة القمح عنها في المطاحن و تباع لمربي الماشية كأعلاف و هو حسبه أن الفائدة من هذه القشرة أو النخالة يتناولها الحيوان بما أن أصحاب المطاحن يستعملون هذا الأمر بداعي الربح. و أشار انه من الضروري أن يتم طحن القمح كما هو دون نزع قشرته كون هذه الأخيرة ذات فائدة عظيمة لا يجب التفريط فيها و ينتج بعد ذلك أن تكون هناك نوعين من الفرينة الأولى مخصصة للخبز وهي "الفرينة" الكاملة، والثانية مخصصة للمواد الأخرى على غرار الحلويات و البيتزا وهي "الفرينة" العادية. *خبازون يعترفون بعدم مراعاتهم للوزن الحقيقي للخبزة في سياق ذي صلة ، يجتهد الخبازون بمختلف مناطق ولاية مستغانم في صناعة أنواع من الخبز الصحي، الغني بالألياف و خبز من الشعير و خبز مزيج من الحبوب و آخر من النخالة وغيرها من الإضافات الغذائية، حيث يتهافت عليها مرضى السكري، وفقر الدم، وكبار السن، ولكنهم في الغالب من ميسوري الحال.و في هذا الشأن أكد احد الخبازين ببلدية حاسي ماماش انه يصنع يوميا خبزا بدون اضافة الملح و يمنحه بالمجان لكل من يطلبه بمعدل خبزة واحدة لكل شخص . لافتا إلى أن خبز الشعير والنخالة يعد أكثر طلبا من طرف الزبائن. أما عن الوزن القانوني للخبز ، فاعترف العديد من الخبازين أنهم لا يراعون المواصفات المطلوبة للخبز العادي و الذي يقدر ب 250 غرام للوحدة حيث حسبهم أنهم يلجؤون إلى هذا الفعل حتى يعوضوا تكاليف صناعة الخبز من الطحين و الحليب و الخميرة و البيض و الزبدة الأمر الذي جعل كل الخبازين يرفعون سعر الخبز العادي من 8.50 دج إلى 10 دج فيما أكد آخرون أن فقدان النقود من نوع 1دج و 50 سنتيم وراء تطبيقهم لسعر 10 دج .