* email * facebook * twitter * linkedin أعلن مدير النشاطات التجارية وتنظيم الأسواق بوزارة التجارة أحمد مقراني، أمس، عن التحضير لعرض مضمون جهاز جديد يخص عملية توزيع القمح اللين ( الفرينة) المدعمة على مجلس الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة، وهو الذي يتضمن دفتر شروط جديد سيتم التعامل به ما بين المطاحن والديوان الوطني للحبوب، مع اعتماد إجراءات رقابية وعقابية مشددة لضمان استعمال الفرينة المدعمة في إنتاج الخبز المدعم لا غير، على أن يتم تسويق الفرينة الموجهة لصناعة مشتقات العجائن والحلويات بسعر الأسواق العالمية، وهو الجهاز الذي من شأنه تقليص فاتورة الدعم ب30 مليار دينار السنة المقبلة. وحسب ممثل وزارة التجارة، الذي تحدث على هامش فعاليات الجمعية العامة لجمعية التجار والحرفيين، فقدت أنهت اللجنة الوزارية المنصبة لإعادة النظر في طريقة توزيع القمح اللين على الخبازين، وحماية هامش ربحهم من دون المساس بالقدرة الشرائية عملها، وهو ما يسمح بإعادة النظر في المرسوم المحدد لأسعار الفرينة الموجهة لإنتاج الخبز المدعم والتي تعود لسنة 1996. كما أكد مقراني، في تصريح ل«المساء" إعداد قاعدة ببيانات كل الخبازين الذين ينشطون عبر التراب الوطني، بالتنسيق مع مديريات التجارة، وإعداد دفتر شروط جديد لتحديد العلاقة ما بين المطاحن والديوان الوطني للحبوب الذي يعتبر الممون الرئيسي بمادتي القمح اللين والصلب، وعلى ضوء هذه المعطيات يمكن تتبع مسار استعمال القمح اللين المدعم، والتأكد من استعماله في إنتاج الخبز المدعم لا غير. وعن الإجراءات المتخذة لضمان نجاعة هذا الجهاز كشف ممثل وزارة التجارة، عن الاتفاق على تخصيص أكياس ذات لون خاص بمادة الفرينة الموجهة للخبز المدعم، على أن يحدد وزنها ب50 كيلوغراما بالنسبة للخبازين، وما بين كيلوغرام واحد و5 كيلوغرامات بالنسبة للفرينة المدعمة الموجه للاستهلاك الفردي، وتخصص أكياس ذات لون مغاير للفرينة الموجهة للصناعيين ومحلات صناعة الحلويات، وهي التي ستسوق بأسعار الأسواق العالمية. وستشدد فرق الرقابة وقمع الغش من جهتها مراقبة الخبازين المستفيدين من الفرينة المدعمة وذلك بعد تدعيمها بالبيانات الخاصة بكل التجار المستفيدين، وهي العملية التي من شأنها تقليص الفاتورة المخصصة لدعم الفرينة بحوالي 30 مليار دينار، علما أن الفاتورة بلغت سنة 2017 حوالي 92 مليار دينار لترتفع سنة 2018 إلى 123 مليار دينار. وعن حصة الواردات من القمح اللين أشار مقراني، إلى أن مصالح الديوان الوطني للحبوب أعلنت هذه السنة عن استيراد 7 ملايين طن من القمح اللين، في حين حددت احتياجات السوق الوطنية من الفرينة المدعمة ب4 ملايين طن على أكثر تقدير، وعليه سيقلص الديوان السنة المقبلة من واردات القمح اللين فيما ستطبق وزارة الفلاحة إستراتيجية جديدة فيما يخص إنتاج القمح اللين. من جهتهم دعا ممثلو الخبازين المنتسبين للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين إلى العودة إلى "الفرينة السوداء" أو ما يصطلح على تسميته "تي 80"، وهي الفرينة الممزوجة بمادة النخالة، وذلك بالنظر إلى فائدتها الصحية وسهولة استعمالها من طرف الخبازين، مع العلم أن هذا النوع من الفرينة شرع فعلا في تسويقه منذ سنتين، لكن تحايل المطاحن جعلها تنزع النخالة من الفرينة المدعمة لتباع في السوق السوداء بسعر 4000 دينار للقنطار، والفرينة البيضاء ب2000 دينار، وهو ما دفع بالتجار إلى التوجه لشراء الفرينة البيضاء رغم أخطارها على صحة المستهلك والعزوف عن اقتناء النخالة لارتفاع أسعارها. كما طالب الخبازون بإعادة النظر في جملة من المشاكل المهنية اليومية، والتي تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج بالنظر إلى ارتفاع سعر الكهرباء والأعباء اليومية، مع ضرورة مطالبة كل التجار الراغبين في فتح مخبزات بأهمية الحصول على شهادة تكوينية في هذا المجال واعتماد نظام المسافة ب500 متر ما بين مخبزة وأخرى وهو ما يضمن توفير المنتوج بالكميات المطلوبة وتسهيل عملية مراقبة المنتوج.