أدى النقص الفادح في لقاحات الرضع على مستوى بعض العيادات ببلديات ولاية مستغانم استياء كبيرا للسكان لاسيما اللقاحات الخاصة بالشهور الأولى ، وفي زيارة إلى العيادة متعددة الخدمات بحاسي ماماش لوحظ ندرة اللقاحات الخاصة بالشهر الثالث و هو ما أكدته إحدى الممرضات للعائلات التي جاءت من أجل تلقيح أطفالها ، إذ أخبرتهم بان هذا النوع من اللقاح يعاني الندرة في هذه الأيام. و قد أبدى بعض الأولياء تخوفاتهم من إمكانية حدوث مضاعفات صحية لأطفالهم. و حسب ما علمته "الجمهورية" أن الندرة تمس لقاحات الشهر الثالث وأحيانا الرابع، حيث تشتكي أغلب القطاعات الصحية والمستشفيات من نقص في التموين و بخصوص تخوف الأولياء أكدت إحدى الممرضات انه في حال عدم تطعيم الرضع في الشهر الأول يمكن تدارك التأخر في الشهور القادمة، وتطعيمه في الشهر الثالث والرابع والخامس لأنه نفس اللقاح وتتم إعادته في كل مرة، باستثناء اللقاح المضاد للسل فهو وحيد. و يؤكد مختصون في الصحة أن مشكل التذبذب لقاحات الرضع يعود إلى عدم وجود تنظيم في بعض العيادات التي لا تحترم المواعيد المبرمجة التي تعطى للأولياء، وذلك بتوفير التطعيم اللازم في الوقت المناسب و أضافوا بان مشكل توفير اللقاحات متواجد بمختلف ولايات الوطن و يرجع إلى سوء التوزيع بالدرجة الأولى، إلى جانب عدم مطالبة مسؤولي المراكز الصحية بتوفير اللقاح في الوقت المناسب، في حين أن اللقاح موجود بمعهد باستور، ما يفسر حسبهم وجود اللقاح في بعض العيادات وعدم توفره في أخرى. كما تعرف عدة مؤسسات صحية بسيدي بلعباس أيضا ندرة حادة في اللقاحات الخاصة بالرضع وهو الوضع الذي استاء له المواطنون بسبب الغبن الذي يواجهه الأولياء في كل مرة،بحيث يتنقلون في كل أسبوع حاملين أبنائهم للسؤال عن اللقاح ولكن دار لقمان لا تزال على حالها منذ ما يزيد عن الشهر ،وهو ما زاد من تخوف الأولياء على صحة أبنائهم .ومن بين المؤسسات الصحية التي تسجل ندرة حادة في لقاحات الرضع العيادة المتعددة الخدمات بولنوار جلول بسفيزف شرق الولاية بحيث أعربت الأمهات عن تذمرهن من هذه الوضعية التي أثرت عليهن خاصة وأنه بات يتم تأجيل المواعيد في كل مرة بعدما تتحملن عناء التنقل إلى المؤسسة الاستشفائية من أجل اجراء اللقاح لأبنائهن بصفة متكررة ،وأبدى أولياء الرضع تخوفهن من عدم تلقيح أبنائهم خاصة اذا تعلق الأمر باللقاح الخاص بالشهر الرابع الذي يقي من الشلل ومن وباء التهاب الكبد الفيروسي س ومن أمراض أخرى. ومن جهة أخرى اشتكى عديد الأولياء بالولاية من انتشار ظاهرة تخزين حصص للأحباب والأصحاب والمعارف ،وتطفو هذه الظاهرة الى السطح خاصة في مثل هذه الأوضاع التي يسجل فيها نقصا في التموين بلقاحات الأطفال.