شيع أمس بمقبرة سيدي أحمد بلعباس بمدينة البيض، الطبيب والكاتب الصحفي الشيخ عشراتي، في جو مهيب بحضور أفراد عائلة الفقيد ورفقاء دربه. المرحوم الذي توفي أول أمس عن عمر ناهز 71 عاما بعد مرض عضال، غاب عن الساحة الثقافية لأزيد من سنة، وقد كان دائم الحضور في الفعاليات الثقافية والفكرية المنظمة عبر مختلف ولايات القطر الوطني. بدأ الدكتور عَشراتي الشَيخ مساره بداية ستينات القرن الماضي، حيث التحق بمدرسة المعلمين بغليزان ثم وهران، نهل العربية والتاريخ من كبار الأساتذة مثل الدكتور يحيى بوعزيز رحمه الله، ليشتغل معلما فأستاذا للرياضيات بسعيدة. ثم التحق بكلية الطب ليتخرج منها طبيبا عاما سنة 1979 اشتغل بعدها طبيبا عاما بمستشفى مدينة البيض ثم واصل عمله بعيادته الخاصة سنة 1983. إلى جانب اشتغاله بالطب عرف الفقيد بكتاباته الأدبية والمقالات الصحفية، أبرزها العمود القار "حجرة في السباط " بجريدة الشروق اليومي إلى غاية بدايات سنوات 2000 وعلى صفحات موقع "القدس العربي" وجريدة الحياة مؤخرا، وقد عرف أيضا بنشاطه الجمعوي في المجال الثقافي خصوصا والخيري ما أكسبه تقديرا واحتراما من ساكنة الولاية .