ما تزال المعاناة اليومية لعديد المواطنين المرضى مستمرة نتيجة الإهمال الحاصل داخل بعض الأقسام بالمستشفيات و مؤسسات الصحة الجوارية بولاية غليزان. فسوء المعاملة و نقص أطباء الأخصائيين ، مشاكل يواجهها الكثير من مرتادي المؤسسات الإستشفائية العمومية ويشتكي منها المرضى ناهيك عن ظروف الاستقبال والإهمال واللامبالاة من بعض العمال و الممرضين و الأطباء ، بالإضافة إلى الاكتظاظ الذي تشهده الاستعجالات بمستشفيات القطاع العام خاصة مستشفى محمد بوضياف بغليزان على الرغم من توافر 4 مستشفيات بالولاية و نفس المشكل ببعض الأقسام كطب الأطفال بهذا المستشفى ، كما يشكو المرضى من النقص الفادح في عدة أدوية و حتى الأشعة و التحاليل و الأجهزة الطبية فهي الأخرى غير متوفرة بالحجم الكافي الأمر الذي يتسبب في مضاعفة المعاناة الصحية و خصوصا بالنسبة للمرضى الفقراء ، كلها مشاكل أرغمتهم على البحث عن العلاج بالقطاع الخاص و اللجوء إلى العيادات بأثمان باهظة لإجراء العمليات في أقرب المواعيد و الخضوع للتحاليل الطبية بعد رفض استقبالهم و لاسيما عديد الحوامل اللواتي يتعرضن الى سوء المعاملة و الإهانة و غيرها من الحالات المستعجلة التي تعاني هي الأخرى من التجاهل و التسيب تفاديا لذلك و للاكتظاظ أو بحثا عن حسن المعاملة و الخدمات المقدمة بإحدى مستشفيات تشفى غليزان حيث أصبح إجراء عملية جراحية لا يستفيد منها جميع المرضى اذ يتم تحويلهم إلى القطاع الخاص و حتى الحالات المستعصية لا يتم استقبالها بحجة عدم وجود أدوات الجراحة و في حال استقبالها فان ذوو المرضى يضطرون الى شراء بعض المستلزمات الطبية بنفقاتهم الخاصة لتجنب تدهور حالة مريضهم و في بعض الأحيان يتم قبولهم بالاستعانة بوسيط . و يظل هذا القطاع بحاجة إلى التفاتة وتوفير الإمكانيات اللازمة وإيجاد الحلول من المعاملة بالدرجة الأولى ونوعية الخدمات المقدمة في المستشفيات إلى دعمه بأطباء الاختصاص كالأشعة و طب الأطفال ، العيون ، القلب و الشرايين و الطاقم الشبه طبي و كذا إعادة تأهيل و ترميم عدة أقسام منها قسم الولادة بمشفى عاصمة الولاية نتيجة سوء حالته و خصوصا دورات المياه التي تكاد ان تتهاوى على رؤوس النساء الحوامل و كما تنتظر مصلحة تصفية الدم أيضا إعادة تهيئة لتوفير الظروف اللازمة لعلاج مرضى القصور الكلوي ، و لا يستثنى مستشفى مازونة بأكمله تدهورت وضعيته و بات في أمس الحاجة إلى أشغال الصيانة جراء تسرب مياه الأمطار إلى داخله هذا الوضع يشكو منه المرضى و المستخدمون