تتواصل معاناة عديد المرضى بولاية غليزان بسبب نقص المختصين على مستوى المؤسسات الاستشفائية ، مما أثر سلبا على التكفل الجيد بالمرضى الذين يتنقلون الى ولايات مجاورة طلبا للعلاج المتخصص منذ سنوات و يتفاقم المشكل مع انعدام بعض التخصصات على مستوى بعض الهياكل التي تستقبل مئات المرضى يوميا ، على غرار طب النساء و التوليد و الأشعة وجراحة الأطفال و طب القلب و جراحة الأعصاب ، فهي بحاجة الى دعم الطاقم الطبي بالأطباء . و يبقى وجود العدد الغير الكافي من الأطباء المختصين سيما في التوليد و النساء هو سبب معاناة المرضى ، الأمر الذي زاد من استياء و تذمر العديد منهم ، تعرف مصلحة التوليد بمستشفى محمد بوضياف الوحيد بعاصمة الولاية انعدام مختص بهذه المصلحة التي تشهد حالة من الاكتظاظ و الفوضى نتيجة لتوجه الكثير من النساء الحوامل اليها يوميا و عبرت مجموعة من النسوة عن استيائهن من استمرار ارسال عدد كبير من النساء الحوامل الى مستشفيات بالولايات المجاورة ما يشكل خطرا على سلامة الأم و سلامة طفلها في بعض الحالات المستعصية ، مما يحتم عليها اللجوء الى العيادات الخاصة خوفا من تفاقم الأوضاع في أغلب الأحيان . و في رده عن سؤال يتعلق بغياب مختص في التخصص المذكور منذ قرابة الشهرين بذات المؤسسة ، كشف مدير الصحة أن القطاع قد تعزز مؤخرا بمختصين اثنين في التوليد تم تعيينهما من قبل الوزارة الوصية في الفترة الأخيرة لتعويض العجز المسجل على مستوى هذا المرفق ، بعدما انهى 3 مختصين كانوا يشرفون على المصلحة الى غاية شهر جوان الماضي مدة الخدمة المدنية و في انتظار التحاق المختصين الجديدين ، أكد محدثنا أنه يتم حاليا التكفل بالحالات الصعبة من قبل بعض المختصين ممن أنهوا خدمتهم المدنية ، و يوجد حاليا على مستوى المؤسسات الاستشفائية الثلاث ذات ال 360 سرير ، 3 مختصين في التوليد منهم طبيبان بمستشفى وادي ارهيو و طبيبة بمشفى مازونة . للاشارة ، فقد تدعم القطاع الصحي بالولاية بحوالي 80 مختصا في عديد الاختصاصات خلال السنتين الفارطتين و ذلك لتلبية النقائص و الاحتياجات التي يشكو منها القطاع الذي يتوفر أيضا على 5 مؤسسات للصحة الجوارية في مجال التأطير الطبي المتخصص الذي يضم أكثر من 100 طبيبا .