ما تزال معاناة الحوامل مستمرة بمختلف مؤسسات الصحة الجوارية و كذا المستشفيات بولاية غليزان من أجل أن تتم عملية الولادة سواء في ظروف طبيعية أو حالات ولادة بعمليات قيصرية ، نسوة حوامل تقصدن بعض العيادات لكن دون محاولة من الطاقم المناوب و من دون تعقيدات يتم توجيههن نحو أقسام التوليد بمؤسسات إستشفائية عمومية أو إلى عيادات خاصة بحجة غياب أخصائيي أمراض النساء و التوليد ، و معلوم أن نقص عدد الأطباء و القابلات على مستوى جل أقسام التوليد بمؤسسات الصحة الجوارية و العيادات التابعة لها يؤدي الى ارتفاع الازدحام على المستشفيات و العيادات الخاصة و يزيد من المعاناة و ما زاد الطين بلة السلوكات و المعاملات التي تواجه المرضى ببعض المؤسسات أثناء الكشف أو الخضوع للولادة . ما يؤدي بهن الأمر الى اللجوء للمؤسسات الخاصة بمحض إرادتهن خوفا من الإهمال و اللامبالاة و سوء المعاملة و الإكتظاظ و هذا بطبيعة الحال لضمان ظروفهن الصحية و صحة الجنين رغم ارتفاع تكاليف العلاج تؤكد بعض النساء اللواتي تخشى العراقيل التي تواجهها منذ دخولها المستشفيات مثلما هو حال قسم الولادة بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية و الذي يعاني من نقص القابلات و تغيب فيه العناية اللازمة بصحة الأم و المولود في بعض المناوبات نظرا للضغط الذي يشهده ناهيك عن سوء المعاملة التي تتعرض لها العديد من الأمهات خلال مرحلة المخاض و الولادة من طرف بعض المشرفين على الولادة ، إضافة إلى أسباب مختلفة قد تعرض النساء الحوامل لمضاعفات خطيرة تقول العديد من الأمهات مؤكدة أن ولادتهن عادية و لا تتطلب إجراء عمليات و هي حالات تستدعي إستقبال تلك السيدات هناك لكن يتم رفض استقبالهن بالرغم من تقدم حالتهن لوضع حملهن . و من جهة أخرى يؤكد مصدر طبي إستقبال بعض الحالات دون خضوعها للمراقبة قبل الولادة و متابعة الحمل يزيد الوضع تعقيدا إلى جانب الوصول المتأخر الذي يزيد من صعوبة هذه الحالات و عدم استعمال سيارة الإسعاف بعد توجيه العديد منها من مؤسسات تقع بترابها الجغرافي إلى أخرى ، و حسب إحصائيات المصدر الطبي من مستشفى وادي ارهيو يصل عدد الحالات الولادة إلى 30 ولادة في اليوم ، أما الولادات القيصرية فيتراوح عددها ما بين 10 و 11 حالة داخل قسم الولادة الذي يعاني من الإكتظاظ مع الأعداد الكبيرة التي تتوافد على المستشفى و زيادة نسبة استقبال المؤسسة للحوامل الوافدات من مناطق بعيدة و بلديات يفترض توليد تلك النسوة في العيادات التابعة للصحة الجوارية يتم إحالتهن من مؤسسات على غرار جديوية و واريزان و عمي موسى و الحمادنة . و في ظل هذه الظروف يتحمل الجميع المسؤولية على مستوى ظروف الاستقبال و مضاعفات الحمل الخطيرة و تحويل الحوامل دون الضرورة و غياب الرقابة من الأطر الطبية المشرفة على التوليد .