أفاد وزير الطاقة, محمد عرقاب اليوم الاثنين بالجزائر عن وجود مشاورات بين وزراء الطاقة للدول الاعضاء في منظمة "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء لتجسيد توصيات اللجنة الفنية ل "وبك +" المتعلقة بتمديد الاتفاق الحالي لخفض الانتاج لغاية نهاية 2020 ودراسة امكانية تطبيق تخفيض اضافي في الانتاج . و قال السيد عرقاب, الرئيس الحالي لمؤتمر أوبك عند نزوله ضيفا على الاذاعة الوطنية "نحن الآن بصدد الحديث مع الشركاء من اجل تجسيد توصيات اللجنة الفنية ل "أوبك +" و المتمثلة في تمديد الاتفاق الحالي لخفض الانتاج بمعدل 1,7 مليون برميل في اليوم الى غاية نهاية 2020 , علما انه كان من المرتقب تمديده الى غاية شهر يونيو إضافة إلى دراسة إمكانية تخفيضات جديدة للإنتاج". وكانت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك وغير أوبك (أو ما يعرف باسم أوبك+), قد اوصت اثر اجتماع دام ثلاثة ايام (من 4الى 6 فبراير الجاري) بمقرها بفيينا (النمسا), بتمديد الاتفاق الحالي لتخفيض الانتاج -الذي يسري مفعوله الى غاية نهاية مارس- الى غاية نهاية السنة الجارية و كذا تخفيض اضافي للإنتاج الى غاية نهاية الثلاثي الثاني من 2020. في هذا السياق, أوضح السيد عرقاب ان" سوق النفط غير مستقر و ذلك راجع الى تأثير وباء كورونا على توازن السوق البترولية بحيث ان الكميات التي كان من المنتظر ان تستهلك في هذه الفترة لم تستهلك بسبب توقف العديد من النشاطات الاقتصادية بما فيها النقل مما ادى الى وجود وفرة في العرض " . و عن دور الجزائر و اسهامها في الحد من التقلبات التي تعرفها السوق البترولية و تداعياتها على اسعار الخام , قال وزير الطاقة "ان ترأس الجزائر لمؤتمر الأوبك لقي ترحيب جميع الشركاء (اعضاء اوبك و المنتجين المستقلين) باعتبار ان الجزائر لها القدرة على تقريب وجهات النظر و الوصول الى قرار جماعي". كما اكد على دعم الجزائر للصين لمواجهة وباء كورونا , معربا عن ثقته في قدرة هذا البلد الصديق على احتواء هذا الوباء, من خلال توفير جميع الامكانات المطلوبة لذلك. تجدر الاشارة الى ان منظمة اوبك قد برمجت اجتماعين مهمين يومي 5 و 6 مارس المقبل بفيينا و يتعلق الامر بالاجتماع ال 178 غير عادي لمؤتمر اوبك و الاجتماع الثامن لاوبك و خارج اوبك (اوبك+). يذكر ان اجتماع اوبك الاخير توج بالاتفاق على زيادة تخفيضات انتاج النفط بمقدار 500 الف برميل في اليوم مما رفع اجمالي تخفيضات دول المنظمة وشركاءها الى 7ر1 مليون برميل يوميا.