أوصت اللجنة التقنية لدول أوبك وغير أوبك، في ختام اجتماع استثنائي عقد بفيينا، بتمديد الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج لغاية نهاية 2020 وتطبيق تخفيض إضافي في الإنتاج إلى غاية نهاية الثلاثي الثاني من السنة، حسب ما أفاد به أمس السبت وزير الطاقة ورئيس مؤتمر أوبك محمد عرقاب. وجاءت توصيات اللجنة التقنية كإجابة لتداعيات فيروس كورونا التاجي الذي "أثر سلبيا على الطلب على النفط وعلى الأسواق البترولية"، حسب تصريح للوزير جاء في بيان لوزارة الطاقة. وقال الوزير بهذا الخصوص أن " لوباء كورونا التاجي أثرا سلبيا على النشاطات الاقتصادية وخاصة قطاعات النقل والسياحة والصناعة في الصين بصفة خاصة وشيئا فشيئا في المنطقة الأسيوية وتدريجيا في العالم وبالتالي فإن لهذا الوباء تأثيرا سلبيا على الطلب البترولي وأسواق النفط". ومن هذا المنطلق، أوصت اللجنة التقنية المشتركة للأوبك/غير الأوبك (أو ما يعرف بأوبك+)، إثر اجتماع دام ثلاثة أيام (من 04 إلى 06 فيفري) بمقرها بفيينا (النمسا)، ب "تمديد الاتفاق الحالي لتخفيض الإنتاج الذي يسري مفعوله إلى غاية نهاية مارس- إلى غاية نهاية السنة الجارية"، حسب عرقاب. كما أوصت اللجنة التقنية بتخفيض إضافي للإنتاج إلى غاية نهاية الثلاثي الثاني من هذا العام، حسب رئيس أوبك الذي أكد "دعمه لتوصيات اللجنة". و أعرب عرقاب عن عزمه على "مواصلة المشاورات مع الدول الأعضاء في الأوبك وغير الأوبك المشاركة في بيان التعاون بغية البحث عن حلول تحظى بالإجماع وهذا على أساس اقتراح اللجنة التقنية من أجل التمكن سريعا من إعادة استقرار السوق ومجابهة الأزمة الحالية". كما أعرب، يضيف نفس البيان، عن تفاؤله بهذا الخصوص قائلا :"الوضعية واضحة و تستلزم أعمالا تصحيحية لمصلحة الجميع". وعبر عن تعاطف الجزائر ومنظمة الأوبك مع الصين مؤكدا ثقته في قدرة وحزم الصين على احتواء هذا الوباء، متمنيا كل النجاح لهذا البلد الصديق في مجابهة هذه الأزمة. وقد أدى فيروس كورونا، الذي ظهر بمقاطعة ووهان الصينية، إلى وفاة ما لا يقل عن 720 شخصا لحد الآن وإلى تراجع سريع في الطلبيات لدى شركات عالمية.