أحالت اليوم المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيطو" بالسانيا 320 عاملا على البطالة الإجبارية بعد انتهاء العقد المبرم بينها وبين المتعامل " طحكوت" وجاء القرار بعد تنظيم عدد من الاجتماعات واللقاءات بين مسؤولي الشركة والجهات الوصية، ليستقر الأمر في الأخير، على تسريح جماعي لعمال الحافلات البرتقالية، في ظل عدم تحمل أي جهة للمسؤولية. وفي هذا السياق أوضح مدير مؤسسة " إيطو" أن الحافلات البرتقالية البالغ عددها 100 كانت تغطي 17 خطا، في عدد من الأقطاب السكنية الجديدة على غرار : بلقايد والكرمة وسيدي الشحمي وحاسي بونيف ومسرغين وغيرها من المواقع الأمر الذي أثر سلبا على حركة النقل بالولاية بمجرد إنهاء عقد 320 قابضا كان ينشط بالحافلات التابعة لمجمع "طحكوت "مشيرا إلى أن الأمر سيعطي نتائج عكسية وسيخلق أزمة النقل بالولاية بسبب النقص الكبير لحافلات النقل الحضري وشبه الحضري التابعة لشركة "إيطو" والبالغ عددها 64 حافلة فقط. وحسب نفس المسؤول فإن إدارته قبل انتهاء العقد الذي يجمعها بالمتعامل "طحكوت" قامت برفع العديد من المراسلات إلى جميع الجهات المعنية منها : وزارة النقل بغية الاحتفاظ بمناصب عمل لهذه الشريحة لكن دون جدوى " ليتفق الجميع على قرار تسريح العمال بعد توقف الحافلات البرتقالية إلى غاية تجسيد مشروع مجمع النقل الحضري وشبه الحضري الذي يقضي بكراء حافلات المتعاملين الخواص واستغلالها للنقل العمومي تحت وصاية "ايطو" موضحا في ذات الموضوع أن هذا المشروع سيتكفل بفتح مناصب للعمال المسرحين دون أن يذكر محدثنا " متى سيتم تفعيل هذا المشروع وكم سينتظر العمال حتي يعودون إلى مناصب هم بعد أن وجدوا أنفسهم أمام مصير مجهول. هذا وأشار ذات المسؤول أن شركة تنتظر وصول طلبية من الحافلات من الجزائر العاصمة منذ سنة تقريبا في إطار تدعيم حظيرتها بحافلات جديدة لتغطية العجز المسجل بعدد من مواقع المدينة، لاسيما تلك المجمعات السكنية الجديدة التي طالب ساكنوها بتوفير وسائل النقل منها : سكنات " عدل " بمسرغين. وبالموازاة مع هذا التصريح، فقد أبدى العديد من العمال المسرحين قلقهم وتذمرهم من المسؤولين المحليين الذين لم يحركوا ساكنا، تجاه هذا المشكل مطالبين بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل مناسب، لعودتهم للعمل مجددا لاسيما وأن أغلبهم أرباب عائلات تتكون من عدد من أفراد آملين بتكفل السريع لانشغالاتهم إضافة إلى تسريح العمال وغلق مصدر أساسي لهم سكان أحياء والبلديات التي كانت تغطيها حافلات البرتقالية وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول من وإلى منازلهم مما خلق أزمة نقل حقيقية اليوم، حيث سجل اكتظاظ بالمحطات والمواقف علما أن عدد كبير من المواطنين لم يكونوا على علم بأن حافلات البرتقالية ستتوقف عن العمل نهائيا بسبب هذا التسريح الجماعي للعمال.