شهدت ولاية عين تموشنت خلال اليومين الفارطين تساقط كميات معتبرة من الأمطار بعد جفاف دام شهور و كاد أن يُفسد الموسم الفلاحي. و حسبما أكدته أمس خبيرة فلاحية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت أن هذه الأمطار المعتبرة كفيلة بإنقاذ الموسم الفلاحي و خاصة سهل ملاتة الممتد على مساحة 45 ألف هكتار الذي ظهرت عليه آثار الجفاف و كاد أن ييبس من شح المياه و طول فترة الصقيع. ناهيك عن المزروعات الموسمية التي تم غرسها مؤخرا مؤكدة أن العديد من الفلاحين قاموا بسقي محاصيلهم الفلاحية بواسطة السقي المحوري أو التقطير وقد جاءت هذه الأمطار لتعزيز هذه المحاصيل بالمياه مؤكدة أنها نافعة لنمو جيد للنبات . و قد تنفس فلاحو منطقة عين الأربعاء وحمام بوحجر و تمازوغة إلى غاية حدود وهران الصعداء . خاصة و أنّ هذه المناطق تكثر بها غراسة القمح بنوعيه الصلب واللين بالأمطار التي تساقطت طيلة ليلة الجمعة و يوم السبت واعتبروها مغيثة للفلاحة بجميع أنواعها وفي هذا الإطار صرح صباح أمس عضو بالغرفة الفلاحية أن الأمطار المتساقطة على سواحل عين تموشنت قادرة على حماية النبات من جميع الأمراض التي قد تظهر في الفترة التي تسبق الجفاف وعليه فإن الخضروات سترتوي و خاصة الفول و الجلبان و الجزر و البصل وهي خضر التي تم غرسها مؤخرا وبالتالي لم تتأثر بنقص الأمطار خلال الشهرين الماضيين. وقد عبرت العديد من العائلات عن فرحتها من خلال إعداد طبق «الكسكسي» و تقديمه للجيران والأصدقاء تعبيرا عن فرحتهم بالغيث.