تحاول السلطات الصحراوية ومنظمات المجتمع المدني جاهدة من أجل حماية أرواح أبناء الشعب الصحراوي من أخطار الألغام الأرضية التي زرعها المغرب على طول المنطقة المحاذية لجدار العار الذي بناه والتي تعد أكثر المناطق تلوثا وكثافة بهذه الألغام و القنابل العنقودية والأجسام المتفجرة الأخرى في العالم, حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). ودأبت الدولة الصحراوية على تنظيم حملات تحسيسية وتوعية المواطنين وحثهم على الابتعاد عن المناطق الموبوءة للحد من عدد القتلى الذين يسقطون ضحية الألغام التي يواصل الاحتلال المغربي الإبقاء عليها ويرفض دائما التوقيع على اتفاقيتي «أوتاوا" و "أوسلو" لحظر الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية ويرفض التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية التي تريد العمل وتنظيف المنطقة . وفي هذا الإطار, ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن الفريق النسائي لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام نظم حملة تحسيسية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب بنقطة المراقبة بولاية الشهيد الحافظ. الحملة عرفت توزيع مطويات تتضمن إرشادات للتوعية بمخاطر الألغام التي زرعها الاحتلال المغربي. وخلال السنوات الماضية, تسببت الألغام المنتشرة على ضفتي جدار العار الذي يمتد على طول 2750 كلم في قتل وجرح آلاف الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الصحراوي. 10 ملايين متفجر على طول جدار العار وقد عبرت الأممالمتحدة عن مخاوفها جراء انتشار الألغام على طول الجدار المغربي، وطالبت بمضاعفة الجهود الأممية لإيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقد نددت جبهة البوليساريو, عبر الحملة الدولية لمناهضة الجدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، بخطورة الجدار باعتباره أكبر حقل ألغام متواصل في العالم، تنتشر على طوله عشرة ملايين لغم ارضي بمختلف الأنواع والأحجام بالإضافة إلى كميات كبيرة من المتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر العنقودية. تجدر الإشارة إلى أن المغرب يرفض رفضا قاطعا التوقيع على معاهدة أوتاوا لعام1997 بشأن حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام واتفاقية عام 2008 بشأن الذخائر العنقودية.