زادت المخاوف من انتشار فيروس كورونا وسط سكان ولاية مستغانم وظهر ذلك جليا من خلال تصرفات المواطنين وسلوكاتهم حيث أصبح السواد الأعظم منهم يهتم بغسل الأيدي و استعمال المحاليل المطهرة ومختلف وسائل الوقاية التي تتحدث عنها المصالح الطبية ،بحث لم يعد حديث الناس اليوم سوى عن فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه ، فعلى مستوى المحلات و الصيدليات زاد الطلب على مطهرات اليدين بشكل هائل، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بطريقة جنونية و ندرتها عند الصيدليات على غرار الكحول ، و مطهر الأيدي الذي أصبح مطلوبا بكثرة و لا يوجد أثره بالصيدليات أو عند بائعي مواد التجميل و إن وجد سعره تجاوز 260 لعبوة ذات ملل إلى جانب ارتفاع سعر الكمامات من 30 دج إلى 150 دج و هي المضاربة في هذه اللوازم من طرف منتهزي الفرص للربح السريع. إلغاء كل التظاهرات الاقتصادية و الثقافية تم إلغاء العديد من النشاطات على مستوى ولاية مستغانم في هذه الفترة كانت مبرمجة خصيصا الأسبوع القادم و بذلك بسبب تخوفات من عدوى انتشار فيروس كورونا الذي تفاقمت حدته في الآونة الأخيرة ، حيث و وفقا للإجراءات الوقائية المتخذة من السلطات العليا بالبلاد لمواجهة هذا الوباء أقدمت الكشافة الإسلامية على تأجيل كل أنشطتها و تجمعاتها الكشفية على مستوى الولاية بدء من أول أمس الخميس و إلى غاية يوم الأحد 5 ابريل و هي نفس الفترة التي اتخذتها وزارة التربية في ما يخص عطلة الربيع و حسب بيان الكشافة الإسلامية الجزائرية ، فان ذلك من شانه أن يحرص على سلامة المنتسبين إلى المنظمة الكشفية و توفير بيئة خالية من الأذى أثناء ممارسة النشاط الكشفي. كما تم إلغاء الاحتفال بنشاط اليوم العالمي للمستهلك من طرف منظمات حماية المستهلك و الغرف التجارية بالولاية و الذي كان مقررا غدا الأحد بمقر الغرفة و الذي كان سيعرف مشاركة العديد من الفاعلين في ميدان التجارة و حماية المستهلك من جميع أنحاء الجهة الغربية من الوطن و ذلك بسبب الظرف الصعب و الطارئ الذي تعرفه البلاد من انتشار فيروس "كورونا كوفيد 19 " الذي يستدعي رفع درجة اليقظة و تعزيز قدرات العمل الاستباقي لخطر تفشيه مع اتخاذ تدابير كفيلة للحد من عامل العدوى مثلما جاء في بيان منظمة حماية و إرشاد المستهلك. الدكتور عياط مختص في علم الميكروبات: «غسل اليدين أفضل وسيلة للوقاية» في سياق ذي صلة ، أكد الدكتور محمد عياط مختص في علم الميكروبات و التغذية أن إضافة إلى الإجراءات التي اتخذها السلطات العليا بالبلاد للتصدي لهذا الداء ، فانه يتوجب تعزيز هذه التدابير الوقائية من خلال تطبيق بعض الحلول الاستثنائية التي من شأنها انتسابهم في الحد من انتشار العدوى بين السكان من ذلك ، تثبيت ما يعرف بمغاسل عمومية على مستوى الطرقات و أمام التجمعات السكانية توفير الماء و المحلول الكحولي ، حيث تسمح لأي مواطن بغسل يديه مع قطرات من الكحول عند المرور عليها. و أضاف الخبير في التحاليل النوعية و الاختصاصي في التغذية في تصريح للجمهورية أن منح العطل المدرسية مسبقا للتلاميذ لن يقضي على الوباء بشكل تام بما أن هناك تجمعات لا يمكن للدولة التحكم فيها على غرار الأسواق و حافلات النقل و الأعراس و الساحات العمومية ... وهو الأمر الذي يتوجب حسبه تخصيص الجهات المعنية مغاسل متنقلة أو ثابتة أمام تلك الأماكن لتمكين السكان من تطهير أياديهم بالماء و المحلول الكحولي و الذي حسبه يعد كافيا لتجنب العدوى ، مشيرا انه بات من الضروري أن يستعمل السكان الكمامات و غسل أيديهم قبل و بعض استعمال دورات المياه . تجنب الأغذية النيئة المستوردة و لفت الدكتور عياط إلى أمر مهم يتعلق بالتغذية ، حيث كشف أن على السكان تجنب تناول الأطعمة النيئة المستوردة كاللحوم الحمراء حتى يتم طبخها جيدا لأنها كفيلة بنقل العدوى ، مشيرا أنه يتوجب تحفيز جهاز المناعة بالإكثار من تناول فيتامين ج من خلال الفواكه، وإضافة الليمون للوجبات بكثرة، مع تناول اللحم و الكبد أو البيض والخضروات، خاصة "البروكلي" والقرنبيط والكرنب ، مع شرب الماء بالليمون والعصائر الطازجة. إلى جانب البعد عن تناول أي أطعمة مستوردة أيا كانت دولة المنشأ، مشددا على إلزامية عدم التعامل مع أي منتج صيني سواء أغذية أو ملابس أو لعب أطفال أو أدوية مهربة في هذا الظرف بالذات. تحفيز المناعة بتناول الفواكه بكثرة وخاصة الليمون و عاد الدكتور للحديث عن الفيروس الذي أكد بشأنه أنه يتنقل بطريقة مباشرة عن طريق العطس و السعال و بطريقة غير مباشرة بواسطة اللمس و هو ما يتوجب حسبه عند زيارة المتاجر أو أي مكان عام، من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة أو عند الخروج لتناول الطعام في المطعم. إذ يجبر على الشخص غسل اليدين بشكل جيد، وتجنب ملامسة الأسطح والأبواب الملوثة، والابتعاد عن أي شخص تظهر عليه أعراض كالسعال و العطس.